أظهرت البيانات في الإسكندرية أن مرض الربو أنه من أكثر الأمراض المزمنة، حيث تكثر نوبات الربو خلال فصل الشتاء، أما خلال فصل الربيع كانت حالات الإصابة بالمرض مصاحبة لإنتشار حبوب اللقاح والغبار والأتربة في الهواء، ويرجع ذلك إلي تأثير المنخفضات الخماسينية، وأيضاً تأثير سرعة الرياح ونشاطها خلال فصل الربيع مع مرور المنخفضات التي تصحابها العواصف الترابية، ودورها في نقل الغبار وما يعتمد على اتجاهها وسرعتها، أما في فصل الصيف فأن تأثير العواصف الغبارية يزداد نتيجة انتهاء موسم سقوط الأمطار، ويعتبر هذا المرض من الأمراض التي لها مع الأحوال الجوية وتقلباتها.      وقد أظهرت النتائج إرتفاع الحالات بالنسبة لمرض الإلتهاب الرئوى في عام 2023 مقارنة بعام 2013، بالرغم من انخفاض نسبة الرطوبة النسبية  فى عام 2023 عن عام 2013، وكانت الحالات أقل في الشتاء وارتفعت تدريجياً في الربيع والصيف خلال عامى 2013 و 2023م، وكانت الزيادة ملحوظة خاصة في أشهر الصيف حيث ارتفعت الحالات من 65 حالة في ديسمبر إلى 120 حالة في يوليو، مما يعكس تأثير العوامل المناخية مثل انخفاض الرطوبة.      كما أظهرت البيانات فى أسوانان مرض الربو يزداد إنتشاره فى الفصول الإنتقالية فتكثر نوبات الربو فى بداية فصل الربيع و فصل الصيف، ويشير تحليل البيانات إلى وجود علاقة طردية مباشرة بين المتوسط الشهري لدرجات الحرارة ومعدل حدوث حالات الربو في أسوان، ذات درجات الحرارة الشديدة صيفاً مثل أسوان.      وقد شهدت أسوان زيادة في عدد حالات الإلتهاب الرئوى في عام 2023 مقارنة بعام 2013، بالرغم من التغيرات الطفيفة في الرطوبة النسبية. هذا يشير إلى أن هناك عوامل أخرى، مثل التغيرات المناخية والتلوث والتى تلعب دورًا كبيرًا في زيادة حالات الإلتهاب الرئوي. بشكل عام، يتضح أن العوامل البيئية والمناخية، كدرجة الحرارة و سرعة الرياح والرطوبة، تؤثر بشكل كبير على معدلات الإصابة بمرضي الربو والإلتهاب الرئوي في كلا المدينتين.