استهدف البحث قياس أثر القهر التنظيمي على العزلة في مكان العمل، من خلال الدور الوسيط للممارسات التنظيمية الداعمة بالتطبيق على العاملين في المستشفيات الجامعية، في جامعة جنوب الوادي، بمحافظة قنا؛ ومن أجل تحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتم تصميم قائمة استقصاء لجمع البيانات، وتم تصميم قائمة الاستقصاء باستخدام نماذج جوجل (Google Forms) لقياس متغيرات البحث، ووزعت على عينة عشوائية من العاملين في المستشفيات الجامعية، بلغت (384) من العاملين، وبلغ معدل الاستجابة الكلية (81.77%)، وتمت معالجة البيانات باستخدام: البرنامج الإحصائي (SPSS V. 26) ، وبرنامج (AMOS V. 26) ؛ بهدف اختبار فروض البحث، وقد أظهرت نتائج البحث وجود علاقة معنوية سالبة مباشرة بين الدعم التنظيمي المدرك وكل من: القهر التنظيمي، والعزلة في مكان العمل، كما وجدت علاقة معنوية موجبة مباشرة بين: القهر التنظيمي، والعزلة. وأثبت البحث أن القهر التنظيمي يؤدي دورًا مؤثرًا في زيادة العزلة لدى الموظفين؛ حيث إن زيادة مستويات القهر التنظيمي، تؤدي إلى زيادة العزلة في بيئة العمل، بالإضافة إلى ذلك؛ أظهرت نتائج البحث أن الدعم التنظيمي المدرك يلعب دورًا وسيطًا جزئيًا بين: القهر التنظيمي، والعزلة في مكان العمل؛ حيث يعمل الدعم التنظيمي على التخفيف من تأثير القهر التنظيمي في تقليل العزلة في مكان العمل؛ مما يبرز أهمية دعم البيئة التنظيمية في تقليل تأثيرات على العزلة. وفي ضوء ذلك أوصي الباحثون بتبني سياسات تنظيمية؛ تعزز العدالة التنظيمية والدعم القيادي، وضرورة زيادة مشاركة الموظفين في اتخاذ القرارات، وتوفير برامج دعم ذاتي للمرؤوسين؛ وذلك لتحسين بيئة العمل، وتقليل مستويات العزلة بين الموظفين.