يهدف البحث الحالي بصفة رئيسة إلي الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي قائم على استراتيجية قبعات التفكير الست لتنمية بعض المهارات الناعمة بمحاورها الست (مهارة التواصل، مهارة الإدارة الزمنية، مهارة القيادة، مهارة اتخاذ القرار، مهارة العمل الجماعي، مهارة حل المشكلات والتفكير الناقد) لطلاب الجامعة في ضوء متطلبات سوق العمل
وقد تكونت عينة البحث الأساسية من (212) من طلاب الجامعة الذكور والإناث المنتسبين لكلية التربية النوعية، كلية الآداب ،كلية التجارة (جامعة عين شمس)، ومن الفرق الأربعة وتم اختيارهم بطريقة صدفية غرضية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، كما تكونت عينة الدراسة التجريبية من (53) طالب/ة من الربيع الأدني لعينة البحث الأساسية وطبقت عليهم أدوات البحث المتمثلة في (إستمارة البيانات العامة، استمارة المهارات اللازمة لسوق العمل، مقياس وعي طلاب الجامعة ببعض المهارات الناعمة، برنامج إرشادي قائم على استراتيجية قبعات التفكير الست لتنمية وعي طلاب الجامعة ببعض المهارات الناعمة في ضوء متطلبات سوق العمل).
وإتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي، وتمت المعالجات الإحصائية بإدخال البيانات في الحاسب الآلي على البرنامج الإحصائي (S.P.S.S)، وأسفرت نتائج البحث عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب الجامعة عينة البحث الأساسية في بعض المهارات الناعمة بمحاورها وككل وفقا لمتغيرات الدراسة لصالح طلاب الجامعة الإناث، والتي كانت دراستهم عملية وأبناء أمهات عاملات ووالدين يتميزون بمستوى التعليمي العالي، ومن أسر الدخول المرتفعة، كما توصلت لوجود علاقة ارتباطية موجبة بين مقياس وعي طلاب الجامعة ببعض المهارات الناعمة بمحاوره وككل وبين متغيري المستوي التعليمي للوالدين، والدخل الشهري للأسرة عند مستوي دلالة (0.01، 0.05)، وعدم وجود علاقة دالة احصائية بين وعي طلاب الجامعة ببعض المهارات الناعمة بمحاوره وككل وبين متغيرات الجنس، وطبيعة الدراسة، وعمل الأم، وأن متغير طبيعة الدراسة هو العامل الأكثر تأثيراً في تفسير نسبة التباين في وعي طلاب الجامعة عينة البحث الأساسية ببعض المهارات الناعمة، كما توصلت لوجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطي استجابات طلاب الجامعة عينة البحث التجريبية في تنمية الوعي ببعض المهارات الناعمة بمحاورها الست وككل قبل تطبيق البرنامج الإرشادي والقائم على استراتيجية قبعات التفكير الست وبعده لصالح التطبيق البعدي.
وأوصت الباحثتان بمشاركة طلاب الجامعة في الأنشطة اللامنهجية مثل الانضمام إلى الأندية، الجمعيات الطلابية حيث تعد فرصًا رائعة لصقل المهارات الناعمة، والبحث عن فرص للتدريب وحضور ورش العمل والدورات التدريبية حيث تساعد هذه الدورات الطلاب على تعلم العديد من المهارات الجديدة، مثل مهارات التواصل، ومهارات حل المشكلات، ومهارات القيادة وغيرها من المهارات.