هدف هذا البحث إلى بيان أثر بطاقة الأداء في تحقيق استدامة منظمات الأعمال في ضوء التحول الرقمي، من خلال توضيح العلاقة بين بطاقة الأداء المتوازن والتحول الرقمي وكيفية دمج أسلوب بطاقة الأداء المتوازن مع التحول الرقمي لتحقيق أهداف الاستدامة، حيث تتلخص أهداف البحث في تحليل كيفية استخدام بطاقة الأداء المتوازن كأداة استراتيجية لتحسين الأداء العام للمنظمات، وفهم دور التحول الرقمي في تعزيز كفاءة هذه الأداء، وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها، أن تطبيق بطاقة الأداء المتوازن يحسن من توجيه الموارد ويعزز من قدرة منظمات الأعمال على قياس الأداء عبر أربعة أبعاد رئيسية، المالية، العملاء، العمليات الداخلية، التعلم والنمو، كما تبين أن التحول الرقمي يسهم بشكل كبير في تسريع عملية جمع البيانات وتحليلها، مما يمكن المنظمات من اتخاذ قرارات مستنيرة وسريعة، وبالتالي فإن الجمع بين أسلوب بطاقةس الأداء المتوازن وتقنيات التحول الرقمي يعزز من الاستدامة من خلال تحسين الابتكار والكفاءة والتشغيل.
وعلى ضوء تلك النتائج، فقد أوصى البحث، بضرورة توفير برامج تدريبية للموظفين في مجالات أسلوب بطاقة الأداء المتوازن، مما يعزز من القدرة على استخدام الأدوات الرقمية بكفاءة، وتبني أنظمة محاسبة متقدمة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، لدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين قسم المحاسبة وباقي الأقسام، لضمان تبادل المعلومات وتحقيق تكامل فعال في العمليات، وتطوير مؤشرات أداء رئيسية تقيس تأثير أسلوب بطاقة الأداء المتوازن على نجاح التحول الرقمي واستدامة المنظمة، علاوة على ذلك ينبغي إجراء تقييم دوري للمخاطر المرتبطة بالتحول الرقمي، لضمان التكييف مع التغيرات السريعة في بيئات الأعمال الرقمية، مما يعزز بقاء المنظمات واستدامتها.