هدف هذا البحث إلى بيان أثر استخدام أسلوب إدارة الجودة الشاملة في تحقيق استدامة منظمات الأعمال في ضوء التحول الرقمي، من خلال توضيح العلاقة بين إدارة الجودة الشاملة والتحول الرقمي وكيفية دمج أسلوب إدارة الجدودة مع التحول الرقمي لتحقيق أهداف الاستدامة، واستكشاف التحديات التي تواجه منظمات الأعمال عند دمج إدارة الجودة الشاملة مع تقنيات التحول الرقمي، وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها، أن تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة مثل التحسين المستمر، والتركيز على العميل، والمشاركة الفعالة للموظفين، يساعد بشكل كبير في تحسين الأداء المؤسسي والابتكار، مما يعزز من قدرة المنظمة على التكيف مع التغيرات الرقمية السريعة ويضمن استدامتها على المدى الطويل، كما كشفت النتائج عن دور التكنولوجيا في تحسين فعالية هذه المبادئ، حيث يسهم التحول الرقمي في تسهيل جمع وتحليل البيانات، مما يعزز اتخاذ القرارات الاستراتيجية، واستدامة منظمات الأعمال.
وعلى ضوء تلك النتائج، فقد أوصى البحث بضرورة تعزيز التدريب المستمر للعاملين على مبادئ إدارة الجودة الشاملة وأحدث تقنيات التحول الرقمي، مما يعزز من مهاراتهم ويزيد من قدرتهم على التكيف مع التغيرات، ثانياً، ينبغي على المنظمات تطوير استراتيجيات واضحة لدمج أدوات التحول الرقمي في أنظمة إدارة الجودة، مما يسهم في تحسين الكفاءة والابتكار. ثالثاً، يُفضل إنشاء ثقافة مؤسسية تدعم الجودة والابتكار، حيث يُعزز ذلك من التفاعل الإيجابي بين الفرق المختلفة ويحفز على المشاركة الفعالة، رابعاً، يُنصح بتطبيق مقاييس أداء متكاملة تركز على الجودة والاستدامة، مما يوفر رؤى دقيقة حول التقدم المحرز، أخيراً، يجب أن تسعى المنظمات إلى التعاون مع الشركاء والموردين الذين يتبنون معايير الجودة والاستدامة، مما يعزز من القدرة التنافسية ويضمن تحقيق الأهداف المرجوة بشكل مستدام.