هدفت الدراسة الحالية إلى تعرف الاعتبارات الأخلاقية لاستخدام وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية بالمدارس في نماذج بعض الدول وإمكانية الإفادة منها بسلطنة عُمان ، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت تحليل الوثائق في جمع البيانات والمعلومات. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود اهتمام في كثير من دول العالم؛ وذلك مثل: الولايات المُتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وكندا، وأستراليا وجنوب أفريقيا بوضع اعتبارات الأخلاقية لاستخدام  وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية بالمدارس. وركزت هذه الاعتبارات على منع استخدام أي لغة أو منشورات مسيئة أو بذيئة،  ومنع  التهديدات أو العنصرية أو الإيحاءات الجنسية، وحذف المشاركات التي تنتهك خصوصية الأفراد، وحذف المشاركات الخارجة عن الموضوعات المتفق على تداولها، والتزام الاتصالات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمبادئ الكرامة والاحترام والنزاهة التي تنعكس في سياسات المدرسة وأنظمتها ومواثيقها، ويجب ألا ينتهك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حقوق الطلبة أو الموظفين أو أولياء الأمور أو أعضاء المجتمع المحلي. ولا يجوز للذين يصلون إلى المدونات أو مواقع الويكي أو البث الصوتي من المدرسة باستخدام الأجهزة المدرسية تنزيل أو تثبيت أي برنامج دون إذن، وعدم النقر على الإعلانات أو المسابقات. وأوصت الدراسة بقيام وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان ببناء ميثاق أخلاقي لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية بالمدارس يعتمد على قيم الكرامة، والأمانة، والاحترام، والتقدير، والنزاهة، والموضوعية، ومراعاة خصوصية الأفراد وحقوقهم.