في المشهد التنافسي الجديد واستراتيجيات الأعمال الحرة أصبحت الريادة الاستراتيجية تحتل أهمية خاصة لكل من المنظمات القائمة والجديدة بسبب زيادة الديناميكيات البيئية وحدة المنافسة العالمية بغض النظر عن عمر المنظمة أو حجمها، والمبادرات الاستراتيجية يجب أن ترتبط بشكل أفضل بأداء المنظمة لأنها  تهدف إلى تحديد الفرص وتطويرها من خلال الرشاقة التنظيمية لجعل المنظمة أكثر استجابة لاتجاهات السوق فضلاً عن تقديم الخدمات بشكل أسرع وبتكلفة أقل مقارنة مع المنظمات غير الرشيقة.
وتمثلت مشكلة الدراسة فى تأثير الرشاقة التنظيمية في تحقيق الريادة الإستراتيجية بالشركة المصرية للاتصالات.
وهدفت الدراسة إلى التنبؤ بتحقيق الريادة الإستراتيجية من خلال أبعاد الرشاقة التنظيمية (رشاقة الاستشعار ورشاقة اتخاذ القرار ورشاقة الممارسة) في تحقيق الريادة الإستراتيجية بالشركة المصرية للاتصالات باستخدام المنهج الوصفي التحليلي.
وتوصلت الدراسة إلى أنه يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لأبعاد الرشاقة التنظيمية (رشاقة الاستشعار ورشاقة اتخاذ القرار ورشاقة الممارسة) في تحقيق الريادة الإستراتيجية بالشركة المصرية للاتصالات".
وأوصت الدراسة بضرورة صياغة رؤية مستقبلية ذات توجه ريادي للشركة تعتمد علي رشاقة الاستشعار من خلال التحليل الإستراتيجي لاستكشاف الفرص المستقبلية والتهديدات المتوقعة، مع تحليل نتائج أداءها للتعرف علي نقاط القوة وتدعيمها ونقاط الضعف للتغلب عليها؛ بما يمكنها من تحقيق الريادة الإستراتيجية، وضرورة استخدام الشركة أساليب كمية ونوعية واللجوء إلى الأرقام والإحصاءات فى اتخاذ القرارات، وضرورة قيام الشركة بتطوير خطة إستراتيجية مدروسة وموضوعة على أسس علمية سليمة للتطوير المستمر لممارسات الشركة، تعتمد هذه الخطة علي الاستجابة السريعة لمتطلبات السوق والعملاء لتحقيق الريادة الاستراتيجية.