يعتمد النجاح في حمل النفس على العمل والإقبال عليه بنشاط على جملة من الأسباب، لعل في مقدمتها امتلاك القدرة على العمل، ثم الرغبة في القيام بهذا العمل، والنفس البشرية بطبعها تحتاج إلى من يرغبها في العمل لتنشط إليه، وتنبع الرغبة في العمل من مصدرين أساسيين، أولهما خارجي ويسمى التحفيز الخارجي، وثانيهما مصدر داخلي ينبع من نفس الإنسان، ويسمى التحفيز الذاتي والذي يدعم الصمود النفسي للفرد. وتمثلت مشكلة الدراسة في تساؤل عن الكيفية التي يمكن من خلالها ضمان توجيه عمليات التحفيز الذاتي إلى تأثير أكثر فاعلية في تدعيم وتنمية القدرة على الصمود النفسي لدي أعضاء هيئة تدريس المعاهد العليا بمصر؟ وتمثل الهدف الرئيس فى التعرف على دور التحفيز الذاتي في تدعيم الصمود النفسي. وتم إتباع المنهج الوصفي التحليلي وتمثلت الأداة الرئيسية فى الاستبيان.   وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: - توجد علاقة ذات دلالة معنوية بين أبعاد التحفيز الذاتي (الروح المعنوية، إشباع الحاجات، الإنجاز فى العمل، التأثير الإيجابي) وبين تدعيم القدرة على الصمود النفسي بأبعاده (التعاطف، التواصل، التقبل) لأعضاء هيئة التدريس بالمعاهد العليا بمصر. - أن مستوي إدراك أعضاء هيئة التدريس بالمعاهد العليا بمصر مرتفع تجاه أبعاد التحفيز الذاتي وكذلك أبعاد الصمود النفسي.