هدفت الدراسة التعرف على ملامح مخاطبة القرآن الكريم للنفس البشرية، وتكونت الدراسة من: مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، تضمنت المقدمة أهمية الدراسة ومنهجها والدراسات السابقة وخطة الدراسة، ووضح التمهيد النفس البشرية في اللغة والاصطلاح، بينما جاء  المبحث الأول، بعنوان: النفس في القرآن الكريم معانيها ومرادها، وجاء المبحث الثاني، بعنوان: النفس البشرية في القرآن الكريم حقيقتها وبيانها، ثم الخاتمة: وتتضمن أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج وتوصيات، وكان منها: أن القرآن الكريم عندما يتحدث عن النفس وحقيقتها لم يكن يقصد النظر القريب لتلك الآية، إنما يراد الوقوف على مواطن العظة والعبر في كل واحدة منها. أن الله تبارك وتعالى عندما وجه خطابه للإنسان لم يذكر له وسيلة معينة إلى الفهم والتدبر، إنما تركه يبحث ويستكشف الطرق الموصلة لهذه الغاية. طريقة القرآن الكريم في بيان النفس البشرية يخاطب الفطرة ويدعوها إلى الإيمان. ذكر النفس في القرآن الكريم جاء من أجل بيانها وتزكيتها، وحملها على مقتضياته الأخلاقية والعملية. حين اصبحت الشريعة الإسلامية بهذه القوة في أسلوبها وبيانها، دخل الناس في دين الله تبارك وتعالى. مهما حاول علم النفس أن يرتقي البشرية، ويعطيها الصورة المثالية التي يريدها، لم يستطع ذلك أمام قوة وبيان القرآن الكريم.