هدفت هذه الدراسة إلى دراسة دور استراتيجية التدريب والتطوير في تحقيق التميز في المعرفة، وتم تحقيق هذا الهدف من خلال دراسة وتحليل الأبحاث والكتابات السابقة في أدبيات إدارة الأعمال والمتعلقة بمشكلة الدراسة وتحديد متغيراتها مع إجراء دراسة تطبيقية. بلغ حجم العينة (471) مفردة، وقد تم تجميع البيانات من خلال إعداد قائمة استقصاء، وتم اختبار فروض الدراسة باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS.
توصلت هذه الدراسة إلى أنه يوجد تأثير إيجابي معنوي لاستراتيجية التدريب والتطوير في تحقيق التميز في المعرفة بالتطبيق على وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في مملكة البحرين.
الكلمات الدالة: استراتيجية التدريب والتطوير، التميز في المعرفة.
في عالم يزداد تعقيداً ويتغير بسرعة أكبر من أي وقتٍ مضى، فإن المؤسسات تواجه العديد من التحديات التي تهدد بقائها واستمرارية نموها ونشاطاتها، ومع ذلك فإن بعض هذه المؤسسات تستطيع أن تتجاوزها من خلال الاهتمام المتزايد والخاص باستراتيجية التدريب والتطوير، وذلك لكون استراتيجية التدريب والتطوير وسيلة للارتقاء بمهارات وقدرات وسلوكيات واتجاهات الأفراد مما يعود بالنفع على تطوير المؤسسة، ومستوى إنجازها، وبالتالي الرفع من قدرتها التنافسية، ويعد جوهرياً للأنشطة التي تقوم بها المؤسسات نتيجة لطبيعة التغيرات المتسارعة التي تمر بها، وحاجتها للتكيف مع تلك المتغيرات البيئية المختلفة( )، ونتيجة لذلك خصصت الدول والمنظمات ميزانيات ضخمة للإنفاق على التدريب، ومن ثم نستطيع أن نصف التدريب والتطوير بأنه محاولة لتغيير سلوك الأفراد بجعلهم يستخدمون طرقاً وأساليب مختلفة في أداء أعمالهم بعد التدريب