هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الدور الوسيط لاضطراب تشوه الجسم الوهمي في العلاقة بين قلق المظهر الاجتماعي وادمان الهواتف الذكية لدى المراهقات. تكونت عينة الدراسة من (194) طالبة في مدرسة تراوحت أعمارهن بين (15-17) سنة بمتوسط عمري (16.0361) وانحراف معياري قدره (75751). استخدمت الباحثة المنهج الوصفي ومقياس اضطراب تشوه الجسم الوهمي الذي أعده الحلو وعباس (2015)، ومقياس قلق المظهر الاجتماعي الذي أعده الباحثة، ومقياس ادمان الهواتف الذكية النسخة المختصرة من Kwon, Kim, et al. (2013) والذي تم ترجمته وتقنينه بواسطة الباحثة. أفادت نتائج الدراسة بوجود علاقة ارتباطية موجبة معنوية إحصائيا بين اضطراب تشوه الجسم الوهمي وقلق المظهر الاجتماعي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين اضطراب تشوه الجسم الوهمي وادمان الهواتف الذكية. يعتبر اضطراب تشوه الجسم الوهمي وسيطًا بين قلق المظهر الاجتماعي وادمان الهواتف الذكية لدى المراهقات. لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين متغيرات الدراسة لدى المراهقات تبعًا للسن والإقامة. توصي الباحثة بإعداد برامج إرشادية لوقاية المراهقات من هذه الاضطرابات نظرًا لتأثيرها السلبي على صحتهن النفسية.