هدف البحث إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي قائم على ما وراء المعرفة في خفض قلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانوي، واعتمد الباحث على المنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي المعتمد على مجموعتين تجريبية وضابطة، وقد تكونت عينة البحث من (30) طالباً من طلاب الصف الأول والثاني ثانوي تم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين كل مجموعة عددها (15) طالبا، وأعدا الباحث مقياسا لقلق المستقبل وبرنامج إرشادي قائم على ما وراء المعرفة لخفض قلق المستقبل تم تطبيقه على المجموعة التجريبية وحللت البيانات باستخدام اختبار مان ويتني واختبار ويلكوكسون ومعادلة حجم التأثير، وأوضحت النتائج ما يلي:
1. توجد فرق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية ودرجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي لقلق المستقبل لصالح المجموعة الضابطة.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لقلق المستقبل لصالح القياس القبلي.
3. تراوحت قيمة حجم التأثير بين (0.52-0.88) للأبعاد، وبلغت للدرجة الكلية (0.86) مما يعني أن حجم تأثير البرنامج في خفض قلق المستقبل كبيرا.
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس قلق المستقبل.
وفي ضوء نتائج البحث تم تقديم عدد من التوصيات منها تعميم البرنامج الإرشادي على طلاب المرحلة الثانوية لخفض القلق المستقبل، وتفعيل دور الإرشاد والتوجيه النفسي بإدارات التعليم لبحث ومناقشة المشاكل المستقبلية لطلاب المرحلة الثانوية ومساعدتهم على حلها، وعقد البرامج الإرشادية والندوات الثقافية للطلاب لتعريفهم بمسببات القلق وطرق التغلب عليه.