من المعروف أن التدريس هو عمل مرهق لعدة أسباب، ولكن للأسف، لم يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لدراسة الإرهاق بين معلمي ومعلمات التربية الخاصة في منطقة الأحساء لذلك يهدف هذا البحث إلى استكشاف العِلاقة بين المتغيرات الديموغرافية والاحتراق النفسي لهؤلاء المعلمين لطلاب ذوي الإعاقة الفكرية والبالغ عددهم (٢١٠)، واستخدمت الباحثتان المنهج الوصفي المسحي لمناسبته مشكلة الدراسة، وتم نشر استبانة معدة إلكترونياً من(إعداد الباحثتين) والتحقق من صدق وثبات الأداة، وتم نشره باتباع طريقة اختيار العينة العشوائية البسيطة لمعلمي ومعلمات ذوي الإعاقة الفكرية من مدارس الدمج ومعاهد التربية الفكرية لمعرفة أثر العوامل الديموغرافية على أبعاد ظاهرة الاحتراق النفسي، وتم استخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS V.18) لاستخراج النتائج، التي أظهرت أن مستوى الاحتراق النفسي لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة لطلاب ذوي الإعاقة الفكرية بمنطقة الأحساء كان مرتفعًا في جميع أبعاد الدراسة. وتصدر بُعد نقص الشعور بالإنجاز قائمة الأبعاد، تلاه الإجهاد النفسي الفسيولوجي، ومن ثم الإجهاد الانفعالي وفي المرتبة الأخيرة تبلد المشاعر، كما أظهرت النتائج وجود ارتباط بين جميع المتغيرات الديموغرافية والاحتراق النفسي ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الجنس والحالة الاجتماعية والدخل الشهري، ومن خلال نتائج الدراسة تم تقديم بعض التوصيات والمقترحات ومن أبرزها التخفيف من حدة الاحتراق النفسي لمعلمي ذوي الإعاقة الفكرية وذلك بالتقليل من الحصص الدراسية وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم