لقد سعت البنوك إلى التطوير والتحسين المستمر لمستوى الخدمات المقدمة لعملائها, من خلال الارتقاء بمعدلات الأداء وتقليل الأخطاء وبصورة خاصة فى ظل حالة المنافسة ودخول المنظمات الأجنبية والبنوك الاستثمارية السوق المصرية؛ و مما يستدعى التركيز على العملاء, من خلال الرشاقة التنظيمية, وبناء علاقات دائمة ومتميزة بهم, والعناية بهم , والتواصل معهم؛ ولتحقيق ذلك يلزم أن يكون الأداء الفعلي للخدمة متجاوزاً سرعة التكيف مع التغيرات السريعة التي تؤثر على العملاء, والذى من شأنه أن يحقق الميزة التنافسية والرضا التام للعملاء.( )

تعتبر الرشاقة التنظيمية من أهم خصائص المنظمة التي تساعدها في الوقوف ضد اضطرابات السوق، فهي بوصفها إدارية تسمح للمنظمة بإجراء تغييرات في الوقت المناسب عندما تتطلب الظروف ذلك من أجل تجنب الوقوع في المشكلات ( ).

وتؤثر الرشاقة التنظيمية على قدرات المنظمة فيما يتعلق بإنتاج وتسليم المنتجات الجديدة، وخفض التكاليف، وزيادة رضا العملاء، وإلغاء الأنشطة التي ليس لها قيمة مضافة، وزيادة القدرة التنافسية. ( )

تُعَد الرشاقة التنظيمية نوعاً من أنواع القدرات الإدارية التي تشكل إستراتيجية استباقية وُضعت بشكل مقصود من قِبل الإدارة لمواجهة الانحدار التنظيمي الذي تتعرض له كل منظمة بشكل إلزامي