يعتبر الدكتور علاء جانب من الشعراء الأزاهرة البارزين محليًا ودوليًا، فله العديد من الأعمال الشعرية التى غزت قلوب المحبين في الوطن العربي والإسلامي لاسيما أعماله في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم- وفي آل بيته الكرام ، وأعماله عن مصر وأزهرها الشريف.
حين تبحث في أعماله ستجد أنه الأزهري السالك طريق الوسطية والاعتدال، وتجده أيضا الناقد الملم بالتراث والحاضر معا ، موسوعة تستحق الدراسة من كل الزوايا.
امتازت أعماله الشعرية بلغة رصينة ، وعاطفة صادقة ، وعمق فكري ، وتدفق شعوري ، ورمزية فلسفية متزنة.
تناول البحث أعماله بالتحليل النصي على المستوى النحوي والمعجمي في إطار ( الإحالة – الحذف – الاستبدال – التكرار – التضام )
فاستخدم في أعماله الكاملة روابط متنوعة، مما لها من أثر بالغ في التماسك النصي، فنوع فيها بين الإحالة الضميرية والإشارية والموصولية،واعتمد على الإحالة المقامية، إذ كانت أقوى الروابط وأكثرها انتشارًا على مستوى نصوصه، إذ ساهمت في تماسكها وتلاحمها.
ومن خلال دراسة القصائد المختارة في الأعمال الكاملة للشاعر علاء جانب تبين أن الاستبدال ظهر بصورة قليلة، ولكنه له دور في تماسك النص.
ولم يقتصر الحذف في شعره على نوع واحد من أنواع الحذف التى ذكرت، فقد كان متنوعا ومتوزعا على ( حذف الاسم – حذف الفعل – الحذف الجملى – الحذف داخل شبه الجملة).
ويبرز التكرار عند الدكتور علاء جانب عن غزارة معجمه اللغوي، وقوة امتلاكه للغة، وقدرته الإبداعية على خلق لغة جديدة تبتعد عن المألوف وتتخطى المتداول؛ لإيجاد لغة شعرية تدهش المتلقي ، وتكسر أفق التوقع لديه.
وتعددت صور التضام في القصائد المختارة من الأعمال الكاملة ،وهذا أظهر المخزون اللغوي لديه .