تناول الباحث في هذه الدراسة تاريخ الجامع الأزهر من النشأة إلى نهاية الدولة الفاطمية، وقد حاول الباحث التعرض لهذا الموضوع التاريخي دون تحيز أو تعصب، معتمدًا على المصادر الأصلية التي كانت قريبة من فترة الدراسة، معتمدًا على المنهج التاريخي القائم على السرد والنقد والوصف والتحليل للروايات التاريخية.
وقد شمل هذا البحث أربعة محاور رئيسة على النحو التالي:
أولًا: إنشاء الجامع الأزهر على يد القائد جوهر الصقلي قائد جيوش الفاطميين، متناولا سبب إنشائه، ووقت البدء في إنشائه والانتهاء منه، والمكان الذي بُني فيه، ووصف للجامع وقت البناء.
ثانيًا: تسمية الجامع في أيامه الأولى بـــ "جامع القاهرة" نسبة إلى العاصمة الجديدة التي أقيم فيها، ثم إطلاق اسم "الجامع الأزهر" أو "جامع الأزهر" عليه، وسبب هذه التسمية.
ثالثًا: اهتمام الخلفاء الفاطميين بالجامع الأزهر، ورعايتهم له، وإنفاقهم عليه، وإصلاحهم ما يحتاج من أجزائه إلى إصلاح وصيانة، وذكر أول وقفية رتبت له من قِبَل الخليفة الحاكم بأمر الله (386-411ه / 996-1020م)، وذلك في سنة (400ه / 1009م).
رابعًا: دور الأزهر الديني في العصر الفاطمي، واستخدامه من قِبَل الفاطميين في ممارسة طقوسهم وشعائرهم الشيعية، والترويج لأفكار مذهبهم، ونشرها بين الناس.