تُعد دراسة الخصائص المورفومترية لأحواض التصريف ذات أهمية كبيرة في الدراسات الجيومورفولوجية لتلك الأحواض، حيث تُمثل انعكاس لتأثير الخصائص الطبيعية والمناخية في أبعاد وشكل وطبوغرافية الحوض، علاوة على تحديد طبيعة شبكة تصريفه. ويشغل حوض وادي سنور مساحة شاسعة من شمالي هضبة مصر الشرقية، تقدر بنحو 6240.78 كم²، وينقسم الحوض إلى ستة أحواض ثانوية، تتباين في خصائصها المورفومترية. يتخذ حوض وادي سنور شكلًا قريبًا إلى المثلث، حيث يميل إلى الانبعاج عند منابعه العليا، ويقل انبعاجه بالاقتراب من مصبه؛ مما يدل على زيادة أعداد وأطوال المجاري المائية في الرتب الدنيا عند منابعه؛ ويُساعد ذلك على زيادة حجم تصريفه. كما يتصف الحوض بقلة تناسق وانتظام شكله؛ وهذا ما تؤكده قيم معاملي الشكل والاندماج بالحوض.
     ويتميز حوض وادي سنور بانخفاض نسبة تضرسه، ووقوعه جيومورفولوجيًا في مرحلة النضج المتأخرة، ونسيجه الطبوغرافي الخشن. وتتوزع شبكة المجاري المائية بالحوض على ثماني رتب، تختلف أعداد وأطوال المجاري بهم،  ويتسم الحوض بكثافة تصريفية متوسطة؛ ويرجع ذلك لتكوينه الصخري من صخور الحجر الجيري الإيوسيني في معظم أرجائه، حيث بلغت قيمة كثافة التصريف به 2.13 كم/كم²، وتتصف مجاري حوض وادي سنور وأحواضه الثانوية بانتظام تعرجها. وبتحديد أكثر الأحوض الثانوية خطورة في الجريان السيلي تبعًا لخصائصهم المورفومترية، اتضح أن حوضي واديي أرحب ومواثيل أكثرهم احتمالية لحدوث السيول، في حين يُعد حوض وادي مليليح أقلها.