شهدت السنوات الأخيرة ظهور العديد من التغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية والتي قد يكون لها تأثير على الصادرات المصرية بشكل عام وصادرات البرتقال بصفة خاصة وقد استهدف البحث دراسة التوزيع الجغرافي الراهن والمقترح لصادرات مصر من البرتقال في أهم أسواقها الإستيرادية وكذا الوصول للتوزيع الاقتصادي الأمثل لصادرات البرتقال المصري في أسواقه الاستيرادية بما يحقق أكبر استفادة ممكنة.
ولتحقيق أهداف البحث تم الإعتماد علي الأسلوب التحليلي الوصفي والكمي لتحليل البيانات وتفسير النتائج المتعلقة بموضوع البحث كما تم استخدام أسلوب البرمجة الخطية للتوصل إلي التوزيع الأمثل للصادرات المصرية من البرتقال وكذا الاستعانة ببعض مؤشرات كفاءة توزيع الصادرات المصرية في الأسواق الاستيرادية والتي منها النصيب السوقي ومعدل الاختراق السوقي.
تشير نتائج البحث أن أسواق دول تكتل الجافتا تحتل المركز الإستيرادي الأول للبرتقال المصري, حيث يقدر متوسط حجم صادرات البرتقال إلي التكتل خلال الفترة (2015-2008) بنحو425.6 ألف طن تمثل حوالي%42.39 من متوسط إجمالي صادرات البرتقال خلال نفس الفترة, ويتبين أن أهم الأسواق الإستيرادية داخل تكتل الجافتا هي السعودية, الإمارات , الكويت, السودان حيث تمثل حوالي 50.0%, 17.3%, 6.8%, 6.6% من إجمالي واردات ألبرتقال المصري داخل التكتل علي الترتيب.
وتبين النتائج أن أهم الأسواق الإستيرادية داخل تكتل الكومنولث الروسي هي روسيا, أوكرانيا, روسيا البيضاء, كازخستان, جورجيا حيث تمثل حوالي64.1%, 30.8%, 3.1%, 0.8%, 0.6% داخل التكتل علي نفس الترتيب، بينما أهم الأسواق داخل تكتل الإتحاد الأوروبي أسواق: المملكة المتحدة, هولندا, ليتوانيا, فنلندا, لاتفيا حيث تمثل حوالي 33.0%, 27.9%, 8.6%, 6.0%, 3.5% علي الترتيب من متوسط كمية البرتقال المصري الداخلة للتكتل، في حين أن أهم أسواق تكتل الكوميسا هي سوق كينيا, موريشيوس, أوغندا, أنجولا, جيبوتي حيث تستوعب حوالي 75.7%, 17.8%, 3.4%, 2.2%, 0.8% من متوسط إجمالي واردات البرتقال المصري داخل التكتل علي الترتيب.
وتشير النتائج أيضاً أن المملكة العربية السعودية تأتي في المرتبة الأولي من حيث الدول المستوردة للبرتقال المصري، فقد بلغ متوسط كمية وارداتها من البرتقال المصري حوالي 217.6 ألف طن تمثل نحو%21.7 من متوسط إجمالي كمية صادرات مصر من البرتقال بمتوسط سعر تصديري452.7 دولار/طن خلال الفترة موضع الدراسة.