يستهدف هذا البحث دراسة الوضع الراهن للتماسيح وإدارتها في مصايد بحيرة ناصر، وذلك من خلال تحديد أعداد التماسيح، والدراسات العلمية التي تناولتها، وأماكن تواجدها في بحيرة ناصر، وكذلك التعرف علي تأثيرالتغيرات المناخية علي التماسيح، وعلاقة التماسيح بالتوازن البيئي، والإنتاج السمكي في البحيرة، بالإضافة إلي التعرف علي أفضل الطرق لإدارة تماسيح بحيرة ناصر. وقد أجري هذا البحث علي عينة عشوائية من صائدي الأسماك أصحاب رخص الصيد بأربع جمعيات تعاونية لصائدي الأسماك والعاملة ببحيرة ناصر، وبلغ حجم العينة 152 صيادً بنسبة 5% من إجمالي عدد أعضاء جمعيات صائدي الأسماك والبالغ عددهم 3021 صيادً مسجلين بسجل الرخص بالجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، وكذلك 42 مجوثاً من الخبراء والمتخصصين في المؤسسات العلمية والمهنية المعنية ببحيرة ناصر. وجمعت بيانات الدراسة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022 باستخدام إستبيان بالمقابلة الشخصية للصيادين المجوثين ، والمناقشة الجماعية المركزة (البؤرية) للخبراء والمتخصصين . ولقد استخدم العرض الجدولي والتكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي في عرض بيانات هذه الدراسة . وقد أوضحت النتائج أن الصيادين والتماسيح يتنافسون بشكل طبيعي على موارد معينة، وأن الضررالناتج عن نزاع التمساح البشري يؤثرعلى النظم البيئية، ولذلك لزم الأمرالتأكيد علي أن وجود التماسيح في بحيرة ناصر يحافظ علي التوازن البيولوجي وغيابها قد يسبب خلل بيئي، كما أن التمساح كائن بيولوجي ليس له علاقة بتناقص المخزون السمكي حيث يتغذي التمساح علي الأسماك الكبيرة والمفترسة والتي ليس لها قيمة إقتصادية كأسماك القراميط والقراقير والفهقة . وأن التغيرات المناخية تؤثرعلي النسبة الجنسية للفقس. ولايمكن رصد أعداد التماسيح الحقيقية في بحيرة ناصرفقد تراوح العدد الفعلي للتماسيح التي تم رصدها في البحيرة من (ألف - 30 ألف) تمساح (فوق اليابس وتحت الماء(