استهدفت هذه الدراسة بصفة رئيسية تقدير كل من الفاقد الإنتاجي والفاقد التسويقي لكل من العنب والطماطم والفراولة لاعتبارها من محاصيل الخضر والفاكهة سريعة التلف وكذلك إجراء التقدير القياسي للعوامل ذات التأثير على كل منها وتقدير الأثار الاقتصادية المترتبة على هذا الفاقد بنوعيه بالإضافة إلي التعرف على أهم المشكلات الإنتاجية والتسويقية التي تواجه زراع تلك المحاصيل بالأراضي الجديدة بمحافظة البحيرة ويتضح من نتائج العينة الميدانية للدراسة أن متوسط إنتاجية الفدان قد بلغت حوالي 11,5 ، 15,8 ، 16,2 طن / فدان لكل من العنب والطماطم والفراولة على الترتيب ، كما يتضح أن صافي عائد الفدان قد بلغ حوالي 37,8 ، 21,4 ، 31,8 ألف جنيه . كما تشير نتائج العينة الميدانية للدراسة  إلى أن إجمالي الفاقد الإنتاجي والتسويقي لمرحلة تجارة الجملة بلغ نحو 10% من إنتاجية فدان العنب يمثل الفاقد الإنتاجي فيها نحو 8,1% والتسويقي نحو 1,9% ، كما بلغت نسبة إجمالي هذا الفاقد في الطماطم نحو 13,3% من الإنتاجية الفدانية يمثل الفاقد الإنتاجي منها نحو 12% والتسويقي لتجارة الجملة نحو 1,3% ، كما بلغ إجمالي هذا الفاقد للفراولة نحو 15,2% يمثل الفاقد الإنتاجي منها نحو 9,9% والتسويقي لمرحلة تجارة الجملة نحو 5,2% . تشير نتائج التقدير الإحصائي لمحددات كل من الفاقد الإنتاجي والفاقد التسويقي لمحاصيل عينة الدراسة من خلال الانحدار المتعدد أن أهم العوامل ذات التأثير على الفاقد الإنتاجي لمحاصيل الدراسة هي كل من الإصابة بالحشرات ، العوامل الجوية ، الفقد الميكانيكي ، جمع المحصول قبل طور النضج ، التأخير في جمع المحصول ، الإصابة بالنيماتودا ، الإصابة بعفن الجذور أو عفن الثمار . وقد تبين من نتائج التحليل أن تغيرا مقداره الوحدة  في كل من الإصابة بالحشرات ، العوامل الجوية ، الفقد الميكانيكي ، جمع المحصول قبل طور النضج ، التأخير في جمع المحصول ، الإصابة بالنيماتودا ، الإصابة بعفن الثمار يترتب عليه زيادة الفاقد الإنتاجي من العنب بنسبة 1,76% ، 1,57% ، 1,78% ، 1,41% ، 1,51% ، 1,17% لكل منها على الترتيب ويستدل من ذلك على أن أكثر تلك العوامل تأثيرا علي الفاقد الإنتاجي من العنب هي كل من الإصابة بالحشرات ، وتأثير العوامل الجوية ، والفقد الميكانيكي أثناء جمع المحصول كما تبين أن تغيرا مقداره الوحدة في كل من الإصابة بالحشرات ، الفقد الميكانيكي أثناء جمع المحصول ، جمع المحصول قبل طور النضج ، التأخير في جمع المحصول بعد طور النضج لمحصول الطماطم يترتب عليه زيادة الفاقد الإنتاجي منها بنحو 2,8% ، 3,7% ، 3,2% ، 3,1%  لكل منها على الترتيب ويستدل من ذلك على أن أكثر العوامل تأثيرا علي الفاقد الإنتاجي من الطماطم هي كل من جمع المحصول  قبل طور النضج ، والفقد الميكانيكي أثناء جمع المحصول كما تبين أن تغيرا مقداره الوحدة في كل من الإصابة بالحشرات ، والعوامل الجوية ، الفقد الميكانيكي أثناء جمع المحصول ، التأخير في جمع المحصول بعد طور النضج ، الإصابة بعفن الجذور لمحصول الفراولة يترتب عليه زيادة الفاقد الإنتاجي منها بنحو  5,7% ، 2,2% ، 2,6% ، 2,8% ، 2,8% لكل منها على الترتيب ويستدل من ذلك على أن أكثر العوامل تأثيرا علي الفاقد الإنتاجي من الفراولة هي الإصابة بالحشرات ، التأخير في جمع المحصول ، الإصابة بعفن الجذور. وفيما يتعلق بالفاقد التسويقي فقد تبين أن العوامل ذات التأثير عليه هي كل من شكل العبوات المستخدمة ، النطاق الجغرافي لتسويق المحصول ، سرعة تصريف المحصول في السوق ، الأحوال الجوية أثناء تسويق المحصول وقد تبين أن تغيرا مقداره الوحدة في كل من تلك العوامل يترتب عليه زيادة الفاقد التسويقي على مستوى المسالك التسويقية للعنب بنحو 0,42% ، 0,43% ، 0,41% ، 0,43%  لكل منها على الترتيب وقد تبين أن تغيرا مقداره الوحدة في كل منها يترتب عليه زيادة الفاقد التسويقي لمحصول الطماطم بنحو 0,5% ، 0,4% ، 0,4% ، 0,7%  لكل منها على الترتيب . وأن تغيرا مقداره الوحدة في كل منها يترتب عليه زيادة الفاقد التسويقي علي مستوى المسالك التسويقية للفراولة بنحو 1,8% ، 2,6% ، 1,9% ، 1,3%  لكل منها على الترتيب كما أوضحت نتائج الدراسة أن المساحة المهدرة من المساحة المزروعة بمحاصيل عينة الدراسة نتيجة إجمالي الفاقد الإنتاجي والتسويقي تقدر بحوالي 14,7 ألف فدان للعنب ، وحوالي 40,4 ألف فدان للطماطم ، وحوالي 1,3 ألف فدان للفراولة ، وأن كميات المياه المهدرة تقدر بحوالي 63,8 ألف متر مكعب للعنب ، وبحوالي 80,3 ألف متر مكعب للطماطم ، وبحوالي 1,9 ألف متر مكعب الفراولة . بإجمالي للمحاصيل الثلاثة حوالي 145,73 ألف متر مكعب .وأن إجمالي الكميات المهدرة للمحاصيل الثلاثة من الأسمدة بلغت حوالي 25672 طن نترات أمونيوم ، وحوالي 21,7 ألف طن سوبر فوسفات الكالسيوم ، وحوالي 7771 ألف طن سلفات البوتاسيوم لكل من الأسمدة الأزوتية ، الفوسفورية ، البوتاسية على الترتيب ، وأن مقدار النقص في صافي الدخل الزراعي لإجمالي للمحاصيل الثلاثة بلغ حوالي 3,02 مليار جنيه وتوصي الدراسة بتنظيم العرض والطلب بالأسواق لإحداث استقرار في الأسعار حيث أن القطف قبل طور النضج أو التأخير بعده كأحد مسببات الفاقد الإنتاجي هو حافز السعر الذي يحقق الشحنات المبكرة من تلك المحاصيل وأحيانا المتأخرة في الموسم مما يشجع الزراع على الإسراع في القطف أو تأخيره ولعل من تلك الوسائل تشجيع الزراعة التعاقدية التي من خلالها يتم ضمان سيادة سعر ثابت طوال الموسم ، وضرورة استخدام العبوات المناسبة لنقل المحاصيل للمسالك التسويقية المتبعة من حيث النوع أو السعة لتقليل الفاقد التسويقي ، الاهتمام بالبنية الأساسية لأسواق الجملة للخضر والفاكهة وبصفة خاصة فيما يتعلق بالسعات التخزينية .