"السعادة هي مدى إيجابية تقييم للجودة الشاملة لحياته الحالية في جميع جوانبها وبعبارة أخرى، فإن المفهوم يعادل مدى تقديرنا للحياة التي نعيشها" (فينهوفن 2001) السعادة عاملاً أساسياً في تحديد أجندات حكومات المدن، وترتكز السعادة بالنسبة لحكومات المدن بشكل أساسي على الرفاهية الموضوعية يؤدي في النهاية إلى استراتيجية مادية ذات نتائج دون المستوى الأمثل، وتطرح هذه الورقة البحثية إحدى مؤشرات السعادة التي تستخدمها المدن كأحدى الرموز العالمية التي تعبر عن رفاهية المواطنين ألا وهي العلامة التجارية للمدن ودورها في رفع مؤشر السعادة ضمن المدن.
فقد اجتذبت مؤشرات السعادة الاهتمام كمؤشر لنوعية الحياة في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، حاولت العديد من الدول الكبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والعديد من المنظمات بما في ذلك منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إنشاء مؤشرات السعادة (أو الرفاهية) الخاصة بها. يُعرف مؤشر السعادة في فرنسا في الأداء الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، في حين تعرف لجنة منظمة التعاون والاقتصادي والتنمية ( OECD) باسم مؤشر الحياة الأفضل ، فمؤشر السعادة هو أداة يمكن استخدامها لقياس مستوى سعادة الناس في مجتمع معين و بعبارة أخرى فإن مؤشر السعادة من شأنه أن يوفر صورة دقيقة لنوعية الحياة للسكان بشكل عام و التي يتم قياسها من حلال مجموعة متنوعة من العوامل، و قد أولى عدد من المنظمات الإدارية بما في ذلك تلك الموجودة في الحكومات الوطنية و المحلية اهتماما كبيرا لمؤشر السعادة على أمل أن من أجل تنفيذ أفضل السياسات.