يحاول هذا البحث دراسة شعر أبي يعقوب الخريمي (ت 212_ 214 هـ) دراسة تحليلية نفسية، في محاولة للوقوف على مدى مواكبة الشاعر بعض معاصريه، وسابقيهم، ولاحقيهم من الشعراء المكفوفين، من عدمه، من جهة، والكشف عن مظاهر تأثره بكف بصره، في ما وصل إلينا من شعره بمضامينه، وخصائصه الفنية .. من جهة ثانية، والتقدم خطوةً أو بعض خطواتٍ في النقد التطبيقي، من جهة أخرى، وتناولت الباحثة هذا الموضوع من خلال المنهج (التحليلي النفسي)، مقسمة عملها فيه ثلاثة مباحث رئيسة، مسبوقة بمقدمة وتمهيد، سلطت الضوء فيهما على موضوع البحث، وأهدافه، وأهم الدراسات السابقة في هذا الموضوع، وترجمة موجزة للشاعر، ومعالم من سيرته الأدبية، وإصابته بكف البصر، وتناولت في المبحث الأول الاتجاه الذاتي في شعر الخريمي بعد فقد بصره.. أما المبحث الثاني فقد جاء موضوعه آليات التعويض الحسي في شعر الخريمي، وهي: التعويض بالسمع، والتعويض باللمس، والتعويض بالشم، والتعويض بالذوق، وتناول المبحث الأخير الشعور بالحزن والغربة في شعر الخريمي، إضافة إلى خاتمة حاولت فيها تلخيص أهم نتائجها..