موضوع البحث: يتعرض هذا البحث إلى مسألتين: الأولى، هي الازدواجية اللغوية في اللغة العربية في ظل الرَّقْمَنة (الآليّات والإجراء) من الناحية النظرية، من خلال عرض موضوعي لمحور البحث بتفرعاته الأساسية، بدءًا بالتعريفات المختلفة للازدواجية والرَّقْمَنة اصطلاحيًّا، وانتهاء بالتوجُّهات اللسانية والتربوية؛ أما المسألة الثانية فتهتم بالجانب التطبيقي، وعرض ما لهذه الازدواجية من تأثير على العملية التعليمية، سواء أكان من جهة المعلم أم من جهة الطالب.
فرضية البحث: يفترض البحث وجود تعالقية بارزة بين هاتين المسألتين، لذا يحاول استقصاء حيثيات تكوُّن الازدواجية في محيط الرَّقْمَنة وحتمية نشوئها أو حصولها من جهة، كما يهتم باستقصاء سيرورة العملية التعليمية الحاصلة ما بين المعلم والطالب في استخدام الفصيحة والعامية في ظل بيئة تعليمية تستند إلى الاستخدام والتعامل الرقميّ.
المنهج: يتناول البحث الجانب التطبيقي بواسطة الاستعانة باستبانة يجيب عنها المعلمون، تعالج الازدواجيةَ بوصفها ظاهرة لغوية شائعة في الأداء اللغوي من جهة، وكظاهرة متداخلة مع حداثة الرَّقْمَنة من جهة أخرى، مع التركيز على المشهد التعليمي فيما بين المعلم والطالب، في المدرسة الثانوية.
أهداف البحث: يهدف البحث إلى الوقوف على قسم من الأسئلة حول التجربة الفعلية لعينة ممثِّلة من معلمي المرحلة الثانوية أهمها:

مدى ميل فئة محدَّدة من المعلمين إلى وسائل وطرق تقليدية في أدائهم التعليمي.
تحدِّيات استخدام الفصيحة في الأدوات الرَّقْمِيّة لدى المعلمين والطلبة على حد سواء.
ظروف لجوء الطلبة والمعلمين إلى استخدام العامية.
وجود أولويات تحتم على المعلم والطالب استخدام الفصيحة في الحوارات المتعلقة بالمرجعيات الدينية والوطنية والقومية والانتمائية.