وضع الإسلام أسسًا لسعادة الإنسان؛ لتستقيم به حياته ويشعر بالسلام النَّفسي، وقد ذلك في تأكيد القرآن على الدعوة إلى التوكل على الله I، والإيمان بالقضاء والقدر، والسمو بالنفس البشرية، وترفعها عن ما يعتريها من شوائب تعكر صفو صفائها، وتعكر رضاه وشعوره بنعم الله I عليه، وذلك حتى يشعر بالراحة في هذه الحياة الدنيا. كذلك أصلَّت السُّنة للسَّلام النَّفسي في الدعوة إلى ترك الإنسان ما لايعنيه، وتحذيره من المدح المنهي عنه والذم، ودعوته إلى الصبر، والتخلص من القلق، والخوف من المستقبل، وتوكله على الله في الرزق.
     وتكمن أهمية الموضوع في إظهار سبق الإسلام لأساليب التَّنمية البشرية وعلومها في تطبيق السَّلام النَّفسي من خلال التفكير الإيجابي، والتخطيط المستقبلي، والتخلص من الأنانية، واليأس، وبناء الثقة.
 كذلك سبق الإسلام نظريات الطِّب النَّفسي في إعمال السَّلام النَّفسي، ووضع طرقًا لعلاجه، خاصة الأمراض النفسية مثل القلق النَّفسي: Anxiety Neurosis، الوسواس القهري:Obsessive Compulsive Neurosis،الهستيريا: Hysterical Reaction، الاكتئاب التفاعلي Reactive Depression،  المخاوف: psychosis.