هدف البحث الحالي إلى دراسة خبرة السويد في ريادة الأعمال بالتعليم الثانوي الفني، واستعراض أهم جوانب ريادة الأعمال، وذلك بهدف الاستفادة منها في التوصل إلى آليات مقترحة يمكن اتباعها بالتعليم الثانوي الفني المصري على ضوء إمكاناتها، بما يضمن تطوير التعليم الثانوي الفني وربطه بسوق العمل، والذي بدوره يساعد على تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المصري، واستخدم البحث المنهج المقارن من خلال استخدام أسلوب دراسة الحالة، وتوصلت الباحثة إلي أن التعليم الفني المصري يعاني من مشكلات كثيرة منها: ضعف مستوى مخرجاته، وضعف ارتباطه بسوق العمل، كما أن المناهج الدراسية بالتعليم الفني تتسم بالتقليدية ولا تدعم اكساب الطلاب لمهارات ريادة الأعمال التي يحتاجها سوق العمل، وأن التعليم الثانوي الفني يعاني من المركزية في الإدارة، كما توصل البحث إلي عدد من الآليات علي ضوء الخبرة السويدية التي تساعد في حل تلك المشكلات منها: العمل علي إدراج برامج خاصة بريادة الأعمال داخل مؤسسات التعليم الفني، تمكن الطلاب من اكتساب المهارات والقدرات اللازمة لإدارة مشرع وإنشاءه، وأن يتم وضع منهج متكامل لريادة الأعمال يهدف إلي إكساب الطلاب المهارات اللازمة ليتمكن الطلاب من إنشاء مشاريعهم الخاصة وإدارتها وفقًا للإمكانات المتاحة، بالإضافة إلي دمج تعليم ريادة الأعمال بجميع مستويات التعليم عامةً والتعليم الثانوي الفني خاصةً، وذلك بهدف ربطه بسوق العمل والوفاء باحتياجاته من خلال تخريج طلاب قادرين على إنشاء مشاريع صغيرة تساعد على التنمية المستدامة، والعمل على تطوير مهارات المعلمين بحيث يمكنهم من إكساب المتعلمين مهارات ريادة الأعمال، وتمكينهم من استخدام طرائق التدريس الملائمة مع المناهج الخاصة بريادة الأعمال بما يسهم في تطوير التعليم الثانوي الفني.