في الوقت الذي تتحرك فيه عجلة التاريخ بمتغيراتها، وبمنجزاتها العلمية، كان لابد أن تتحرك العلوم والفنون لتواكب هذا التتطور... فتغيرت طرق ومناهج التصميم مع تزايد المتطلبات الإنسانية، وينطلق المصمم إلى آفاق جديدة من الإبداع والإبتكار لإضافة الجديد فى عالم التصميم.
   وقد احدثت التكنولوجيا ثورة علمية في مجال البرمجيات في التصميم، كما احدثت تغيرات في المفاهيم الفكرية التصميمية للعمارة الداخلية. ومع التطور التقني والمحاكاه أصبح من الممكن خلق بيئات إفتراضية للحيزات الداخلية السكنية عن طريق خداع عين المتلقي بوجود مجسمات ثلاثية الأبعاد أو مسطحات غير ملموسة فيزيائيا يتم خلقها داخل الحيز بإستخدام عدة تقنيات(*)، من خلال استخدام الحاسوب.
ومع التقارب الزمني والمكاني بين أطراف المعمورة وتلاشي عامل المسافة في ظل التقدم التكنولوجي, كان لابد من إعادة النظر في طرق وأساليب استقبال واستيعاب التدفق الكمي والنوعي للمعلوماتية حتي يمكن مواكبة هذا التسارع في التقدم التكنولوجي, فالحديث عن التكنولوجيا وتدارس دورها المؤثر في تغيير العديد من المفاهيم والنظريات السائدة في شتي مجالات الحياة هو أمر جدير بالبحث والدراسة. 
 
(*)  مقل..الواقع الافتراضيVirtual Reality والواقع المزيد والمعزز Augmented Reality