الملخص:
تهدف الدراسة إلى اختبار مدى انطباق فرضيتى مأوى التلوث أو هالة التلوث على مصر خلال الفترة 1975 -2021، من خلال بحث العلاقة بين الاستثمار الأجنبى المباشر FDI والتلوث البيئى. ولبيان ما إذا كان لتدفقات FDI أثر سالب أو موجب، متماثل أو غير متماثل، قصير أو طويل الأجل، على جودة البيئة فى مصر، لذا تم توظيف 3 نماذج للانحدار الذاتى للتوزيعات المبطأة ARDL الخطية وغير الخطية.
واستنتجت الدراسة وجود أثر موجب ومعنوى فى الأجل الطويل لمتغير FDI على التلوث فى كلٍ من: النموذج الخطى، وفي نموذج ARDL غير الخطى وحيد العتبة، من خلال أثر الصدمة الموجبة أو السالبة للـ FDI على التلوث، وأخيراً فى نموذج ARDL غير الخطى ثنائى العتبة، من خلال الأثر الموجب للكميم الأعلى أو الأدنى أو الأوسط لقيم FDI على التلوث. كما جاء أثر FDI متماثلاً فى النماذج الثلاثة فى الأجل الطويل. أما فى الأجل القصير لم تجد الدراسة دليلاً على وجود أى أثر معنوى للاستثمار الأجنبى المباشر على مستوى التلوث فى النماذج الثلاثة السابقة.
بالتالى يمكن التأكيد على انطباق فرضية مأوى التلوث الخطية وغير الخطية، مقابل رفض فرضية هالة التلوث في مصر فى الأجل الطويل، لذا توصى الدراسة بالعمل على تصميم لوائح بيئية طويلة الأجل، قائمة على قواعد السوق، جاذبة للاستثمار الأجنبى المباشر وخافضة لمستويات التلوث.