ومن خلال الاطلاع على المراجع والمصادر العلمية ومتابعة نتائج اللاعبين فى بعض مسابقات المضمار للاعبي ألعاب القوى بمحافظة الوادى الجديد، فقد لاحظ الباحثين إختلاف وتذبذب مستوى أدء اللاعب الرياضى سواء بالانخفاض أو الارتفاع عن مستوى أدائهم فى المنافسات الرياضية، بالرغم من إمتلاك اللاعبين لمستوى عالى من القدرات البدنية والمهارية والخططية والتدريبات المتشابهة فى أداء المسابقات التى يتعرض لها اللاعب أثناء المنافسة، إلا أن هناك إخفاقات بالنتائج التى حققوها فى المسابقات، وعدم تحقيق المستوى المطلوب أدائه ، وقد يرجع الباحثين ذلك إلى أن هناك الكثير من العوائق والصعوبات والأعباء النفسية والضغوطات التى تواجههم فى التدريب والمنافسة وخاصة فى الألعاب الفردية لتحمل اللاعبين مسئولية الفوز والخسارة إضافة إلى الجهد والامكانيات الفردية التى تقع عليهم فى التدريب والمنافسة، مما قد تتولد لديهم بعض المظاهر النفسية السلبية التى تُعيق تحقيق أهدافهم والوصول إلى النتائج المطلوبة، وهذه الإخفاقات الرياضية وعدم تحقيق المستوى المطلوب، قد ترجع إلى عوامل نفسية عديدة منها ضعف الخبرة الشخصية والثقة بالنفس والتفكير السلبى والانفعالات السلبية الشديدة التى بدورها تكون حواجز نفسية أمام الأداء الأمثل وتزيد من الاستثارة الإنفعالية، مما يجعلهم فى حاجة ماسة إلى دافعية الإنجاز الرياضى التى تؤهل وتساعد اللاعب فى كسر الحواجز النفسية، عندئذ تصبح المشكلة هنا ليست المهارة أو اللياقة البدنية ولكن عدم إهتمام المدربين بالإعداد النفسى للاعب والتى من الممكن أن تساهم بصورة واضحة فى تحقيق أهدافهم والوصول إلى الأداء الناجح والنتائج والأرقام المطلوبة فى المسابقات. مما دفع الباحثين لإجراء هذه الدراسة لمحاولة التعرف على الحواجز النفسية وعلاقتها بكل من دافعية الإنجاز الرياضى ونتائج مسابقات المضمار.