ومن خلال عمل الباحث وقراءاته لبعض المراجع والأبحاث وفى حدود علمه أنه لا يوجد منهج دراسي مخطط بعناية للطلاب يبصرهم بقلة معارفهم ، وبالمقدار الكبير من المعارف الضرورية التي لم يتعلموها بعد وأن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الطلاب والتي تتمثل في عدم قدرتهم على استيعاب وإتقان السباقات بالمستوى المطلوب، بالإضافة إلى صعوبة الربط بين ما يتعلمونه من الناحية النظرية بالتطبيق العملي ، مما يدل علي أن الطلاب يعتبرون الجانب المعرفي ليس ذو معنى بالنسبة لهم ، دون الإستفادة منه أثناء تعلم الأداء الحركي للسباقات المقررة ، وأن طرق وأساليب التعليم المستخدمة تعتمد على الشرح اللفظي وأداء النموذج من قبل القائم بالتدريس ، الأمر الذي يؤدي إلى عدم مسايرة التجارب العالمية في تطوير طرق وإساليب التدريس وكذلك المقررات التعليمية مع ضرورة إعداد الطلاب لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ومحاولة النهوض بمجال التربية الرياضية نحو أفاق علمية جديدة لا تقتصر على التعليم بالطرق التقليدية وإنما بالمشاركة الايجابية من جانب المتعلم، لذا فانه لابد أن يضع القائمون بالتدريس في مجال التربية الرياضية نصب أعينهم تطوير محتوى المقررات التعليمية وطرق وأساليب التدريس الحديثة التي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية.