حظيت الإدارة باهتمام كبير مع أنها حديثة النشأة كعلم مستقل، ويعزى هذا الاهتمام إلى طبيعتها، ووظائفها، وغاياتها. لذلك فإن الإصلاح والتطوير الإداري هو المدخل للإصلاح والتطوير في سائر المجالات لذلك يجب الاستمرار في تأهيل وتدريب العدد الكافي من الإداريين الوطنيين للتخفيف قدر المستطاع من الاعتماد على الكوادر الأجنبية وتعتبر التنمية الإدارية والإصلاح والتطوير الإداري وتطوير الإدارة مدخلاً ضرورياً لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة في المجتمع. وتهدف الدراسة الحالية إلى التعرف وتطبيق الاتجاهات الإدارية الحديثة في العالم ثم تكثيف استخدام آليات التطبيق بالجهات الحكومية في الدولة واخيراً معالجة السلبيات ونقاط الضعف والمشكلات الإدارية بالجهات الحكومي وقد اعتمدت الدراسة على أساليب التحليل الإحصائي المناسبة مثل تحليل المصداقية بالإضافة إلى الاحصائي الوصفي واسلوب التحليل العاملي وتحليل الانحدار اللوجيستي المتعدد وقد وصلت الدارسة الى أن إعادة الهيكلة الإدارية يأتي بمقدمة المحاور الخمسة بكل من الوزارات والجهات الحكومية ومن ثم بروز اختلال كبير في إدارة عمليات السياسات العامة وفي منظومة الخدمة المدنية سواء في المنظومة التشريعية أو في الإجراءات ومختلف السياسات الإدارية واخيراً غياب تام لأي توجهات لدى الحكومة في تطوير منظومة السياسات العامة بشكل علمي ومنهجي مركز وواضح كما هو متعارف عليه في علم الإدارة العامة.