يعدُّ الإنجاب من أهم العوامل التي تُحدث تغييرًا مهمًّا في النمو السكاني بجانب الوفيات والهجرة. ولتحقيق  هدف الاستراتيجية الوطنيه للسكان 2023-2030  وهو خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1 طفل لكل سيدة بحلول عام 2030، مع الأخذ في الحسبان التباينات الإقليمية في السلوك الإنجابي، اهتمت الدراسة الحالية بتوضيح التباينات في تأثير المتغيرات على السلوك الإنجابي للسيدة المقاس بعدد المواليد السابق إنجابهم للسيدات اللاتي سبق لهن الزواج وفي العمر 60-45 حسب الأقاليم الجغرافية باستخدام نموذج انحدار بواسون، وبالاعتماد على بيانات المسح التتبعي لسوق العمل المصري عام 2018. وقد أظهرت النتائج أن المتغيرات اختلفت في تأثيرها على السلوك الإنجابي حسب الأقاليم، عمر السيدة عند زواجها الأول كان له تأثيرًا سلبيًا معنويًا في المحافظات الحضرية وريف الوجه القبلي، ولكن تأثيره أقوى في المحافظات الحضرية. ويظهر التأثير المعنوي لصلة القرابة بالزوج في حضر وريف الوجه القبلي، إلا إن تأثيره الأقوى في الريف فالسيدات المتزوجات من أقاربهن ينجبن عدد مواليد أكبر. ويُلاحظ أن متغير الحالة التعليمية معنوي  في  حضر الوجه البحري، وحضر وريف الوجه القبلي، حيث إن السيدة الحاصلة على تعليم أساسي تنجب عددًا أقل من المواليد مقارنة بالسيدة الأمية/ تقرأ وتكتب في ريف الوجه القبلي. وحصول السيدة على تعليم ثانوي فأعلى تأثيره معنوي في حضر الوجهين البحري والقبلي. وكان وسيط مؤشر الثروة معنوي في معظم الأقاليم، ويتقارب تأثيره فيما بينها.  كان متغيران الفوج الزواجي للسيدة ووجُود طفل متوفًّى معنويان في كل الأقاليم. فالسيدة التي تتزوج من سنوات بعيدة يكون لديها عدد أكبر من المواليد، ويتقارب تأثيره فيما بينها. ويزيد العدد المتوقع من المواليد للسيدة التي توفًّى لها طفل، ولكن تأثيره الأقوى في المحافظات الحضرية.