تمثل المهارات الحركية وخاصة الدقيقة أحد جوانب القصور التي ترتبط باضطراب التوحد، وبالتالي يمكن اللجوء إليها لتشخيصه. وتهدف هذه الدراسة إلى التأكد من ذلك من خلال التعرف على الفروق في مستوى المهارات الحركية الدقيقة بين الأطفال ذوي اضطراب التوحد وأقرانهم العاديين الذين يكافئونهم في العمر العقلي. وقد ضمت العينة 14 طفلاً مقسمين إلى مجموعتين متساويتين ومتكافئتين في العمر العقلي كانت الأولى من الأطفال ذوي اضطراب التوحد ممن تتراوح أعمارهم بين 8- 9 سنوات بينما ضمت الثانية أطفال الروضة العاديين في سن خمس سنوات. وتم استخدام المنهج الوصفي مع تطبيق الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء، والصورة الثالثة من مقياس جيليام، ومقياس المهارات الحركية الدقيقة. وأسفرت النتائج عن تدني مستوى المهارات الحركية الدقيقة للأطفال ذوي اضطراب التوحد قياساً بأقرانهم العاديين رغم تكافؤ المجموعتين في العمر الزمني. وانتهت الدراسة إلى أن قصور المهارات الحركية الدقيقة من أهم الخصائص التي يتسم بها اضطراب التوحد مما يجعله يمثل أحد المحكات التي يمكن اللجوء إليها عند تشخيص اضطراب التوحد.