تناقش هذه الورقة إلى أي مدى يمكننا استخدام اختبار الذكاء كأداة عادلة لتصنيف الأشخاص. إذ تُعد اختبارات الذكاء وتصنيف الأشخاص من القضايا الأكثر إثارة للجدل وعرضة للمناظرات في مجال التعليم وعلم النفس على حد سواء؛ حيث يستخدِم النظامُ التعليميُّ اختبارَ الذكاء للتمييز بين الطلاب، وفي تسمية وتصنيف البعض منهم على أنهم: طلاب ذو ذكاء مرتفع؛ طلاب ذو ذكاء طبيعي؛ طلاب ذو صعوبات تعلم؛ بطيئين تعلم؛ والمتخلفون عقلياً في نظام التعليم. كما سيتم التحقُّق من هذه المسألة واستكشافها جنباً إلى جنب مع القضايا التي تثار حول الذكاء واختباراته من مثل: ما الذي تقيسه اختبارات الذكاء حقاً؟ وما هو مفهوم الأداء العقلي الثابت، وأخيراً مدى وراثة الذكاء. كما سيتم مناقشة الآثار المترتبة على استخدام اختبارات الذكاء والدورَ الذي يمكن أن تلعبه المدارسُ في زيادة معدل الذكاء لدى المتعلمين. وختاماً، يُعد اختبار الذكاء أداة ضعيفة غير ثابتة لقياس الذكاء، وقد يكون استخدام فكرة الذكاء المتعدد والتأكيد على الاختلافات في سمات وصفات البشر، بدلاً من استخدام اختبارات الذكاء أكثر عدلاً للحكم على الذكاء البشري.