هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى رضا معلمة الروضة عن العمل في فصول الدمج, والكشف عن أسباب رغبة المعلمات في العمل بهذه الفصول الدمج, ومعرفة فوائد عملية الدمج (للطفل العاق- للطفل العادي) من وجهة نظرهن, وتحديد متطلبات تفعيل تهيئة أطفال الروضة لفصول الدمج, وتحديد أهداف تهيئة الأطفال العاديين لدمج المعاقين معهم, وأفضل أنواع التهيئة للدمج, ومعرفة تحديات تهيئة أطفال الروضة لفصول الدمج من وجهة نظر المعلمات. لتحقيق الهدف من الدراسة, استخدم الباحثان المنهج الوصفى التحليلي على عينة ضمت (120) معلمة يعملون بمدارس نظام الدمج في محافظة الجيزة، تم اختيارهن بطريقة عشوائية. تكونت أداة جمع البيانات الرئيسية من استمارة الاستبيان. توصلت الدراسة إلى أن نسبة معلمات الروضة التى لديهن رضا كامل عن العمل في فصل الدمج بلغت 38,3%، كما أظهرت النتائج أن أهم أسباب رغبة المعلمات في العمل بفصول الدمج كانت "الرغبة في العمل في هذا المجال", وبالنسبة للعناصر الأكثر مساهمة في تهيئة عملية الدمج هي "أدوات وأنشطة محددة يشارك فيها الأطفال خلال فترة التهيئة ". وبالنسبة لفوائد عملية الدمج للطفل المعاق، جاءت النتيجة الأعلى لصالح "تقدير الذات ورفع مستوى التوافق الشخصي والاجتماعي لديه", أما النسبة لأهم فوائدها للطفل العادي فكانت "شعور الطفل العادي بارلاتياح في حالة وجوده مع أطفال مختلفين عنه". وبالنسبة لأهم متطلبات تفعيل تهيئة أطفال الروضة لفصول الدمج ، فإنها تمثلت في "تجهيز بيئة الفصول وتخطيط برامج تمهيدية للأطفال العاديين للترحيب بالمعاقين", أما أعلى الأهداف للتهيئة كان "مساعدة المعلمين والقائمين على الدمج على إكتساب رؤية واضحة حول مدى مساهمة الأطفال العاديين في بيئة الدمج". وبالنسبة لأفضل أنواع التهيئة التى يتم استخدامها لتهيئة الأطفال العاديين للدمج مع ذوي الإعاقة من وجهة نظر معلمات الروضة كانت "التهيئة الإجتماعية". أخيراً, تم التوصل إلى أن أكثر تحديات تهيئة أطفال الروضة لفصول الدمج من وجهة نظر المعلمات الروضة هي "عدم توفير ما يكفي من موارد التهيئة".