يهدف البحث الحالي إلى: الکشف عن سيميولوجيا الصورة في عروض مسرح الطفل، ورصد دلالاتها داخل سياق العروض المسرحية، ومدى قدرة الطفل على فک شفراتها وفهم مدلولاتها، وذلك تطبيقًا على مسرحية "أليس في بلاد العجائب". واعتمد الباحث على المنهج السيميولوجي في ممارسته النقدية لتحليل المسرحية عينة البحث، وقد توصل الباحث في نهاية الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمكن إجمالها فيما يأتي: 1-     أثبت البحث انسجام عناصر الصورة فيما بينها في وحدة فنية متکاملة، في عرض أليس في بلاد العجائب واتساق دلالاتها مع المضمون التربوي لمنح المشهد کينونته وحيويته، لتحقق في النهاية بنية جمالية للصورة المسرحية مما جعل العرض المسرحي أکثر إثارة وجاذبية. 2-     أكد البحث دور التناغم بين الإيقاع البصري والسمعي في التأكيد على دلالات الصورة، حيث أسهمت الموسيقى في خلق الانسجام والتوازن بين الجانب التشكيلي والجانب الصوتي في العرض المسرحي. 3-     لعب الديكور وتوزيعاته على مستويات خشبة المسرح دورًا في خلق دلالات نفسية وتعبيرية. 4-     تباينت التشکيلات الحرکية بإيقاعاتها وخطواتها في العرض المسرحي، وحملت دلالات عبرت عن المضمون الدرامي، کما عبر أداء الممثلين وإيقاعاتهم الحرکية وإيماءاتهم عن عدد من الدلالات التي جاءت مناسبة لمدرکات وعقلية الأطفال.