مما لا شك فيه، أن الوصفات الطبية تعد جزءً مهماً من خدمات الرعاية الصحية التي تمكن المرضى من الحصول على الأدوية اللازمة لعلاجهم، فعلى مر السنين، كانت الوصفة التقليدية الخطية المكتوبة بخط اليد وسيلة اتصال مفضلة للأطباء في القرارات المتعلقة بالعلاج الدوائي والصيادلة لتوزيع الأدوية وفى ذات الوقت تعتبر مصدراً قيماً للمرضى حول كيفية استخدام الدواء لتحقيق أقصى فائدة.
واليوم تخطو الرقمنة وإزالة الطابع المادي للأشياء خطوات كبيرة في حياتنا اليومية في شتى المجالات والقطاعات، لا سيما قطاع الرعاية الصحة إذ يتفق الجميع على أن التقدم التكنولوجي أصبح يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة بشكل عام. وتعد الوصفة الطبية الإلكترونية أحد ثمار رقمنة خدمات الرعاية الصحية، فمع التقدم الرقمي في صناعة الرعاية الصحية بدأت هذه الوصفات تحل محل الوصفات الورقية في أواخر عام 2000 ( )، وتُعد أحد الحلول اللا ورقية والفعالة والمستدامة للمرضى وللأطباء والصيدليات وشركات التأمين الصحي لسهولة تزويد المرضى بالدواء المطلوب.
فالوصفة الإلكترونية هي بديل وحل مبتكر عوضاً عن الوصفة الورقية الخطية، بعدما باتت جزء من استراتيجيات الصحة الرقمية في جميع أنحاء العالم ( ). وسوف يساعد إدخالها في المنظومة الصحية مزاولي مهنة الطب على متابعة تحديث معلومات الأدوية الخاصة بالمرضى، لاسيما تاريخ صرفها، حيث يترتب على تفعيلها إحداث الكثير من التغييرات في كيفية استخدام الأدوية ومراقبتها ( )، والوصول إليها في الوقت الفعلي أثناء الزيارات والمتابعة لهم من جانب أطبائهم فالهدف الأساسي والرئيسي لنظام الوصفات الإلكترونية هو ضمان سلامة المرضى وتحسين الرعاية العلاجية لهم.