يهدف البحث دراسة صناعة المعنى داخل النظام الفني الروائي الذي يعتمد على النظام اللغوي –العصر الوسيط- من خلال أدوات الذاكرة في صناعة الفعل الثقافي وتطوير الشفرة العضوية ونموها داخل السيموزيس، حيث تتحكم الذاكرة الثقافية في البنية الصناعية والإنتاجية للمعنى الروائي، وبالوقوف على السيميائيات الحديثة ودوائر السيموزيس، ودور المواد الوراثية في السيميائيات البيولوجية فإن العلامات الثقافية تنزاح، فينتج النص الروائي سيرورة إيحائية توسطية تجسر المسافة بين الماضي والمستقبل والتاريخ والواقع المشؤوم، بل والمستقبل المتوقع أيضًا، وقد طور البحث من النظرية البيولوجية مقدمًا استعارة فنية عن الحمض النووي وتكوينه داخل النص الروائي من خلال إعادة ترجمة النص الروائي وأكواده، ويستهدف البحث دراسة صناعة الذاكرة الثقافية للمنتج الروائي؛ لتبيان إشكالية الذاكرة بين مصافيها الثقافية وآليتها التداولية في إعادة إنتاج الأكواد الجينية لاسيما وقدرتها على الصناعة والبرمجة تفتح عوالم الإنتاج، ومن هذه الزاوية فإن أهمية دراسة النسيج النصي للثقافة تكمن في دراستها وفق منهج السيميائيات البيولوجية.
الكلمات المفتاحية/ السيميائيات البيولوجية، الأكواد الجينية، الذاكرة الثقافية.