هدفت هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على التوافق النفسي والاجتماعي للمتعافين من الإدمان من وجهة نظر الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين في هذا المجال، والتعرف على دور أقسام الرعاية النفسية والاجتماعية في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للمتعافين من الإدمان، والكشف عن التحديات التي تواجه أقسام الرعاية النفسية والاجتماعية أثناء العمل مع المتعافين من الإدمان. واعتمدت على استخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وأجريت الدراسة على عينة مكونة من (52) أخصائياً نفسياً واجتماعياً من العاملين في مجال علاج الإدمان، وقام الباحثون بإعداد استبانة لجمع البيانات. وأظهرت نتائج الدراسة أن التوافق النفسي والاجتماعي للمتعافين من الإدمان يتأثر بمجموعة من العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا محوريًا في نجاح عملية التعافي، ويأتي الدعم الأسري في مقدمة هذه العوامل، كما أن جودة الرعاية الطبية والنفسية المقدمة للمتعافين تسهم بشكل كبير في تحسين حالتهم النفسية والاجتماعية. كما أظهرت النتائج أن أقسام الرعاية النفسية والاجتماعية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التوافق النفسي للمتعافين من الإدمان، مما يعكس تقدير أفراد العينة لأهمية الخدمات المقدمة في هذا المجال. وكذلك وتشير هذه النتائج إلى أن أقسام الرعاية النفسية والاجتماعية تلعب دورًا هامًا في تحقيق التوافق الاجتماعي للمتعافين من الإدمان، وتعد فرص التطوع والمشاركة المجتمعية العامل الأكثر تأثيرًا في تعزيز اندماج المتعافين. وأيضاً أظهرت النتائج أن أبرز التحديات التي تواجه أقسام الرعاية النفسية والاجتماعية أثناء العمل مع المتعافين من الإدمان تأثير الصورة السلبية عن المتعافين في المجتمع، كما برز ضغط العمل بسبب الأعداد الكبيرة للمتعافين مقارنة بعدد الأخصائيين كأحد أبرز العوائق.