هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على كل من الدور الوقائي (التوعوي قبل المرض)، والدور العلاجي (أثناء المرض)، والدور التنموي (ما بعد المرض للمصاب وأسرته والمحيطين به) الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي مع مرضى الفشل الكلوي، والمعوقات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي في أداء هذه الأدوار من وجهة نظر المرضى. وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي بطريقة الحصر الشامل لمرضى الفشل الكلوي بمستشفى بقعاء بمنطقة حائل، وعددهم (48) مريضاً، وتمثلت أداة الدراسة في استبانة قام الباحث بإعدادها بهدف جمع بيانات الدراسة الميدانية. وأظهرت نتائج الدراسة تعدد الأدوار الوقائية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي مع مرضى الفشل الكلوي، وجاء في مقدمتها: مساعدة المريض على إشباع حاجاته الهامة، وإرشاده إلى كيفية العناية بنفسه وبصحته العامة، وتوعية المرضى بالعوامل المؤدية إلى حدوث المرض، والعمل على رفع الروح المعنوية للمريض، ومساعدة المريض على التمسك بالأمل في الحياة، وتوعية الأسرة بأساليب الوقاية من الأمراض. كما تمثلت أهم الأدوار العلاجية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي مع مرضى الفشل الكلوي: توجيه المريض نحو الالتزام في العلاج، والتواصل مع المريض والقيام بالإجابة عن استفساراته، والتواصل مع جهة عمل المريض لتوضيح حالته الصحية، ومساعدة المريض في حل المشكلات المترتبة على مرضه، والتخفيف من الشعور بالتوتر لدى المريض. وتمثلت أهم الأدوار التنموية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي مع مرضى الفشل الكلوي في: التواصل مع أفراد الأسرة للإجابة على استفساراتهم، ومساعدة المرضى في الحصول على تقارير طبية لتقديمها للجهات المختلفة، والمساهمة في توعية أسرة المريض بالغذاء المناسب لحالة المريض، والقيام بزيارات منزلية لأسر المرضى.