هدفت هذه الدراسة إلى رصد وتحديد المعوقات التي تواجه التوجيه الطلابي الإلكتروني سواءً المتعلقة بالموجه الطلابي أو بالطالب أو بأسرة الطالب أو بإدارة المدرسة، والتي تعوق تحقيق هذا النوع من التوجيه لأهدافه بالشكل المناسب والمستهدف مع وضع تصور مقترح مبني على نظرية الأنساق العامة لمواجهة تلك المعوقات.

واعتمد الباحث في دراسته على المنهج الوصفي التحليلي؛ حيث تمثلت أداة الدراسة في استمارة استبيان، خاصة بالموجه الطلابي، وأخرى خاصة بالطالب، وتكون مجتمع الدراسة من عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس حفر الباطن، بلغت (275) مفردة، (طالب) وعينة من الموجهين الطلابيين العاملين بمدارس المرحلة الثانوية بمحافظة حفر الباطن، بعينة بلغت نحو (29) مفردة (موجه طلابي).

وتوصلت الدراسة إلى نتائج حددت أههم المعوقات الخاصة بالتوجيه الإلكتروني تتحدد في:- كثرة الاعمال الإدارية الموكلة للموجهين الطلابيين ،عدم التواصل الفعال من الطلاب مع الموجه الطلابي الالكتروني، ضعف الرغبة لدى الموجه الطلابي في عمليات التوجيه، ضعف معرفتي بالعملية التوجيهية عبر المنصة الالكترونية ، لا أستطيع التواصل مع الموجه الطلابي الالكتروني في أي وقت ، وجود أعطال متكررة في المنصات التعليمية الالكترونية.

وانتهت الدراسة بوضع تصور مقترح من منظور نظرية الأنساق العامة للتغلب على معوقات التوجيه الطلابي الالكتروني وحدد فيه الباحث ادوار الاخصائي الاجتماعي في الحد من هذه المعوقات.

وأوصت الدراسة بضرورة التعرف على مشكلات الطلاب وحلها إلكترونياً (عملية التوجيه الطلابي الإلكتروني)، وكذلك تحديد أوقات لعملية التوجيه الإلكتروني مسبقاً ومجدولته زمنياً.، وتوطيد العلاقة بين الموجه والطلاب، وتدريب الموجه على القيام بالعملية التوجيهية الإلكترونية.