تعتبر رعاية شباب الجامعة من أهم الأجهزة المتخصصة في الإشراف على الأنشطة الموجودة داخل الكليات وتنمية قدراتهم وتدريبهم على القيادة الاجتماعية والثقافية والفنية والمساهمة في أعباء تنفيذها بقيادات تنظيمات الاتحادات الطلابية ومعاونة الأجهزة الفنية المتخصصة في مجالات رعاية الشباب.

لذلك تلعب أجهزة رعاية الشباب بالجامعات دورا مهما في مواجهة ظاهرة التنمر الإلكتروني لدى طلابها. ومن هنا تظهر حاجة الأخصائي الاجتماعي المستمرة إلى اكتساب المزيد من المعارف والمهارات بما يصقل شخصيته المهنية وبحيث يكون أكثر قدرة على أداء مسئولياته. لذا يكتسب موضوع الاحتياجات التدريبية أهمية خاصة في اطار المتغيرات المجتمعية التي أدت الي نقص وعي الأخصائيين الاجتماعيين بجهاز رعاية شباب الجامعة في التعامل مع التنمر الإلكتروني مما نتج عنه ضعف الدور الذي يقومون به. لذلك لابد من تحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة لتذويد الأخصائيين الاجتماعيين بالمعارف والمهارات ومواكبة كل ما هو جديد لمواجهة التنمر الإلكتروني بين الطلاب

وتقع الدراسة تحت نمط الدراسات الوصفية واعتمد الباحث في الدراسة على منهج "دراسة الحالة" الذي يهتم بجميع الجوانب المتعلقة بالظاهرة. وكذلك منهج المسح الاجتماعي الشامل للأخصائيين الاجتماعيين برعاية شباب جامعة الزقازيق

وقد توصلت الدراسة الي حاجة الأخصائيين الاجتماعيين إلى المعارف الخاصة بنظريات الممارسة المهنية التي تفيد في مواجهة ظاهرة التنمر الإلكتروني والعوامل التي تؤدي لانتشار هذه الظاهرة. ايضا حاجة الأخصائيين الاجتماعيين الي مهارة جمع البيانات وتحليلها للتعرف علي أسباب التنمر الالكترونى وكيفية مواجهتها و تذويد الأخصائيين الاجتماعيين بالقيم التي تؤكد علي احترام قيمة الفرد وكرامته. والتأكيد علي القيم التي تؤكد علي احترام الفروق الفردية بين الطلاب.