يعيش العالم اليوم تحولات وتغيرات متسارعة طالت جميع مناحي الحياة وأثرت في سلوك الناس وطريقة تعاملاهم مع محيطهم ، حيث أصبح العالم وبسبب التطور التكنولوجي والعلمي عبارة عن قرية صغيرة منفتحة علي بعضها البعض وفق ما يعرف بالعولمة مما أدي إلي الإنفتاح الثقافي ، وقد شكل هذا التطور والإنفتاح خطراً علي بعض المجتمعات التي حاولت جاهدة مجاراة التقدم الحاصل مع الحفاظ علي هويتها وخصوصيتها الثقافية ، وقد أكدت تلك المجتمعات انها هدفت الدراسة إلى محاولة التحقق من فاعلية برنامج للتدخل المهني بإستخدام نموذج حل المشكلة في خدمة الفرد في التخفيف من مخاطر التنمر الإلكتروني لدي طلاب الجامعة ، والدراسة من النوع شبه التجريبي وذلك عن طريق التجربة القبلية ـ البعدية بإستخدام مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة تشمل كل مجموعة (10) مفردات من الذين تنطبق عليهم شروط العينة من طلاب الجامعة المترددين علي وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي بأكاديمية الدلتا للعلوم بالمنصورة ، وتوصلت نتائج الدراسة الي أن هناك فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس مخاطر التنمر الإلكتروني لدي طلاب الجامعة عند مستوى معنوية (0.01) لصالح التطبيق البعدي، مما يشير إلى التأثير الإيجابي لبرنامج التدخل المهني بإستخدام نموذج حل المشكلة في خدمة الفرد في التخفيف من مخاطر التنمر الإلكتروني لدي طلاب الجامعة .