مقدمة: أن لتطوير التعليم الالكتروني في منتصف التسعينات وفي خضم التحول إي ما يسمي بعصر المعلومات تتجه للانتشار الواسع لتقنيات المعلومات والتي دعت المؤسسات التعليمية والتربوية البدء في إطلاق برامج غير الانترنت وتلقي المعلومات العلمية عن طريق استخدام تقنيات الوسائط المتعددة بمعزل عن طرفي الزمان والمكان^([1]). فالواقع التربوى الحالى يفرض تحديات تتطلب تطوير مهارات التدريس لمواكبة ما يسمى بالمجتمعات المعلوماتية (information societies) فنمو المعرفة بمعدلات سريعة له تأثير على مختلف جوانب الحياة فأصبح التعليم مطالباً بالبحث عن أساليب وطرق تدريس جديدة لمواجهة التحديات على المستوي العالمى^([2]). فالتعليم الالكتروني وأنظمة التدريس وما أوجدته التطورات المعاصرة وتوظيف المستحدثات التكنولوجية فى تطوير عناصر منظومة التعليم ومناهجه تماشياً مع التقدم العلمي والتطور الإنسانى وعند الحديث عن التعليم الالكترونى واستراتيجياته نجد انها فى الأصل ناتجه عن التعليم العام وشكل من أشكاله التي تؤثر فى أداء المؤسسة العلمية ولعل من أهم الأسباب التي تدعو إلي تبنى استراتيجيات التعليم الالكتروني هي الزيادة المتسارعة في نقل المعلومات فى الوقت المحدد والجهة المقصودة، لذلك دمج استراتيجيات التعليم الالكتروني في تصميم مواد التعليم تعمل علي تفاعل المتعلم أثناء عملية التعليم لإكتساب العديد من المهارات والمعارف وتطبيقها بمرونة فى أى مرحلة من مراحل الدرس، فاستراتيجيات التعليم الالكترونى الحديثة تتوافق مع جميع الأنشطة الفردية والجماعية شريطة التخطيط الجيد المدروس وتقيم الموافق التعليمية التي تحقق أهداف التعليم^([3]). ويواجه القائمين على المناهج التعلمية تحديات كبيرة فى ظل التغيرات المجتمعية المعاصرة من ثورة معرفية ومعلوماتية مما يتطلب ابتكار آليات توثر بشكل إيجابي، وتعد التربية الموسيقية أحد المقررات فى مرحلة التعليم الأساسى ومنها المرحلة الإعدادية وتشمل المقرر مختلف فروع التربية الموسقية، وهى (الصولفيج والنظريات، والاستماع والتذوق، العزف، تربية الصوت، الابتكار، الايقاع الحركى). وهناك الكثير من المؤتمرات والبحوث والدراسات التى أعدت بالجامعات المصرية لاهمية تطوير المناهج فى ضوء متغيرات العصر وهو ما ينبغى أن تحققه المناهج الدراسية بصفة عامة ومقرر التربية الموسيقية بصفة خاصة والقيام بالوظيفة المنوط بها بالمرحلة الاعدادية فى ضوء مواكبة كل التغيرات والتطورات كنظام لتحسن تدريس التربية الموسقية^([4]). وذلك آثار فكر الباحثة لتناول استراتيجيات التعليم الالكترونى الحديثة واستخدام إحدي هدة الاستراتيجيات فى تدريس مقررالتربية الموسيقية وهي (استراتيجية العرض التقديمي الالكتروني) لما تتضمنه هذة الاستراتيجية من تقنيات وأساليب لعرض الحقائق والمفاهيم والأفكار والإجراءات والمباديء لتصميم عرض تقديمي للدرس يشمل علي (النصوص – الصور – المقاطع الصوتية – مقاطع الفيديو – الرسوم المتحركة – الرسوم البيانية).