أجرى هذا البحث بهدف دراسة أسباب تفاقم ظاهرة العنوسة والمشكلات الناجمة عنها وآليات الحد منها. وقد أستخدم الأستبيان بالمقابلة الشخصية كأداة لجمع البيانات المتعلقة بهذا البحث من عينة عمدية صدفية بلغ قوامها 120 من النساء البالغات من العمر ثلاثون عاماً فأكثر ولم يسبق لهن الزواج من قبل ومقيمات بمدينة الأسكندرية. وقد أتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي.

وقد اسفرت نتائج الدراسة على مايلي:
1- بدراسة الأسباب المؤدية إلى تفاقم ظاهرة العنوسة تبين أن الأسباب الإقتصادية إحتلت المرتبة الأولى من حيث حدة الأسباب وبنسبة 60% ، ثم الأسباب النفسية وبنسبة 47.5%. تلى ذلك الأسباب الثقافية والفكرية، الأسباب الإجتماعية والأسباب الصحية وبدرجة متوسطة الحدة حيث بلغت نسبتها (56.67%، 49.17%، 47.50%) على التوالي.
2- بالنسبة للمشكلات الناجمة عن تفاقم ظاهرة العنوسة فقد تصدرت المشكلات الجسدية والصحية المرتبة الأولى من حيث الشدة وبنسبة 41.67% لدى المبحوثات، تلتها المشكلات النفسية وبدرجة متوسطة الشدة وبنسبة 56.67% لدى أفراد العينة ثم المشكلات الإقتصادية بنسبة 48.33% تلتها المشكلات الإجتماعية وبنسبة 45.83% لدى عينة الدراسة.
3- أوضحت نتائج الدراسة أن أكثر من نصف عينة الدراسة بنسبة 57.50% كانت موافقة على حلول وآليات الحد من تفاقم ظاهرة العنوسة منها (28.33% موافقة بشدة، 29.17% موافقة)، في حين كانت ربع عينة المبحوثات بنسبة 25.83% محايدات.
4- كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقات إرتباطية معنوية إيجابية بين كل من أسباب تفاقم ظاهرة العنوسة والمشكلات الناجمة عنها (المشكلات الإقتصادية ،الإجتماعية، النفسية والمشكلات الجسدية والصحية) وذلك عند مستوى دلالة (0.05& 0.01) ، كما وجدت علاقة إرتباطية معنوية إيجابية بين كل من إجمالي أسباب تفاقم ظاهرة العنوسة وإجمالي المشكلات الناجمة عنها وذلك عند مستوى دلالة (0.01).