هدفت هذه الدراسة إلى اختبار خمسة فروض: الأول- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في المناخ الأسري كما يدركه المراهقون، والثاني- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، والثالث- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المناخ الأسري والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية، والرابع- يمكن استخراج عوامل متشابهة من التحليل العاملي لمقاييس المناخ الأسري والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية بين الجنسين، والخامس- يمكن أن تنبئ بعض عوامل الشخصية بالمناخ الأسري. وشملت العينة (485) طالبًا، بواقع (248) ذكرًا (م=16,99عام، ع=1,156 عام) و(237) أنثى (م=16,47عام، ع= 1,195 عام)، أجابوا عن مقياس المناخ الأسري"SOFA" من إعداد Molloy & Pallant، وترجمة أحمد عبد الخالق، ومقياس المناخ الأسري من إعداد Gomez-Baya et al.، وترجمة المشرف والباحثة. والقائمة العربية للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية من تأليف أحمد عبد الخالق. وأظهرت النتائج وجود فروق بين الجنسين في المناخ الأسري (متوسط الذكور أعلى)، ووجود فروق بين الجنسين في عاملي العصابية، والقبول (متوسط الإناث أعلى)، وأن هناك ارتباطات دالة موجبة بين المناخ الأسري وعوامل: الانبساط، والتفتح للخبرة، والإتقان لدى الجنسين، وارتباط دال سالب بين المناخ الأسري وعامل العصابية لدى الجنسين، كما أمكن استخراج عاملين متعامدين من التحليل العاملي لمقاييس الدراسة وهما: عامل "المناخ الأسري في مقابل العصابية"، وعامل "الشخصية السوية"، وكان العاملان متشابهين بين الذكور والإناث، فضلًا عن تنبئ عوامل: العصابية (سلبًا)، والانبساط، والإتقان (إيجابًا)، بالمناخ الأسري لدى الجنسين. وتشير هذه النتائج –بوجه عام- إلى أهمية المناخ الأسري السوي في درجات سمات الشخصية السوية.