يشير مصطلح الاقتصاد الأزرق إلى القطاع الاقتصادي الذي يستخدم المحيطات والبحار والموارد البحرية بشكل مستدام لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والابتكار، ويتضمن ذلك القطاع مجموعة واسعة من الأنشطة الاقتصادية مثل الصيد البحري، وتربية الأحياء المائية، واستخراج المعادن البحرية، والطاقة البحرية المتجددة، والنقل البحري، والسياحة البحرية، والبحث العلمي والابتكار في مجالات مثل تكنولوجيا البحار والملاحة واستدامة المحيطات ؛ يعتبر الاقتصاد الأزرق جزءًا هامًا من النمو الاقتصادي العالمي، حيث يوفر فرص عمل ويعزز التجارة البحرية والابتكار التقني في مجالات عديدة. كما أنه يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئات البحرية ويعزز الاستدامة البيئية على المستوى العالمي؛ لذا نهدف من هذه الدراسة إلى الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والبيئية للمحيطات والبحار بشكل مستدام، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الساحلية والبحرية ؛ وتكمن أهمية الموضوع فى الدور المتوقع من القطاع البحري في التنمية الاقتصادية، وتبدو الحاجة إلى تأكيد أهمية الدور الذى قامت به ولا تزال تقوم به في الدول المتقدمة، ودول جنوب شرق آسيا، وما يمكن أن تضيفه للدول النامية، ومن بينها مصر ؛ لهذا نجد أن الهيئات الدولية تقدم الدعم الفني، والمالي لهذا القطاع على مستوى العالم .