يعتبر المورد البشرى من مختلف الفئات والمستويات والتخصصات، الدعامة الرئيسية التي تبنى عليها المؤسسات الحديثة في تحقيق أهدافها. وبالنظر في المؤسسات الصحية التي تتعامل مع مرضى السرطان نجد ان العاملين بها لهم قدر كبير من الأهمية في تحسين وتقديم الخدمات الصحية من علاج –فحص-دعم نفسي واجتماعي، بالإضافة الى دور بالغ الأهمية في نشر ثقافة الوقاية من السرطان للمترددين على تلك المؤسسات أو من خلال القيام بحملات توعية في المجتمع. وبالرغم من أن البرامج التدريبية بتلك المؤسسات تواجه أوجه قصور متعددة يمكن التغلب عليها من خلال العمل على تخطيطها بشكل يُمكن العاملين من نشر ثقافة الوقاية من السرطان ومكافحته؛ وهذا ما أكدت عليه نتائج الدراسة الميدانية وبالتالي قبول الفرض الرئيس للدراسة وهو" توجد علاقة طردية تأثيرية دالة إحصائياً بين تخطيط البرامج التدريبية للعاملين بالمؤسسات الصحية ونشر ثقافة الوقاية من السرطان ".هذا وقد توصلت الدراسة إلى خطة عمل مقترحة لتفعيل إسهامات البرامج التدريبية للعاملين بالمؤسسات الصحية في نشر ثقافة الوقاية من السرطان.