هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على مدى ضعف العلاقة بين التنظيم الإنفعالي وكفاءة الأداء المعرفي لدى المتعافين من الأورام الإنجابية السرطانية مفرطي الأكل الانفعالي (متعافين أورام البروستاتا، متعافيات أورام الثدي) وذلك فى ضوء المنهج الوصفي الارتباطي. وتكونت العينة البحثية الأساسية 351 (152 ذكر و199 انثي) تراوحت أعمارهم بين 27-56 سنة. واستعان الباحثان ببطارية اختبارات شملت مقياس التنظيم الانفعالي (تعريب وتقنين شيماء جادالله)، وبطارية اختبارات الأداء المعرفي، واختبار الأكل الانفعالي (تعديل وتقنين شيماء جادالله). جاءت نتائج الدراسة لتوضح خلل التفاعل بين التنظيم الانفعالي والأداء المعرفي بين المتعافين من أورام البروستاتا (الذكور) وأورام الثدي (الإناث) مفرطي الأكل الانفعالي، إذ وجد أنهم يعانوا من ضعف معرفي فى عمليات الانتباه والذاكرة العاملة. وكانت أبعاد التنظيم الانفعالي المستخدمة فى مجموعتي الدراسة الأبعاد اللاتكيفية مثل الاجترار (المتعافين)، واللوم الذاتي (المتعافيات) والتى ساهمت فى التنبؤ فى الأداء المعرفي. مما يجعل هناك برامج إعادة التأهيل المعرفي للمتعافين من الأورام مثل برامج الممارسات التدبرية، بما في ذلك الحد من التوتر القائم على اليقظة، والعلاج المعرفي القائم على اليقظة، والتدريب التكاملي، تدريب الذاكرة العاملة ضرورية فى التعافي من الأورام السرطانية.