سعى البحث إلى دراسة رصد الإدمان الرقمي للمراهقين، وتأثير هذا الإدمان على البنية الاجتماعية والثقافية للمراهقين، واعتمدت الدراسة على نظريتي التفاعلية الرمزية، والمجال العام، وتم الاعتماد على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، والتطبيق على عينة عمدية من المراهقين (300مفردة). في مدينة السادس من أكتوبر، من مترددي مقاهي الإنترنت. تم الاعتماد على أداتين هما: الاستبيان، دليل دراسة الحالة. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها؛ أكدت نتائج الدراسة على تعدد مظاهر الإدمان الرقمي، وارتفاع مستوى الإدمان الرقمي لدى المراهقين. تأثير الإدمان الرقمي على البنية الثقافية للمراهقين حيث تفضيل لغة الشات، تليها كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية وقبول التنوع الثقافي، وزيــــادة المعــرفـة والثــقــــافـة. وتأثيرها على الثقافة الحياتية. وعلى ثقافة المشاركة، وعلى تنمية حرية التعبير ونشر ثقافة الديموقراطية. كما أكدت على تأثير استخدام وسائل التكنولوجيا على الثقافة الاقتصادية، وعلى القيم والسلوكيات الدينية. أكدت نتائج الدراسة على تأثير الإدمان الرقمي على البنية الاجتماعية للمراهقين حيث يؤدي إلى خلق مشكلات مع أفراد الأسرة. ومشكلة التقصير في العمل أو المذاكرة، عدم القدرة على ترتيب الأولويات، عدم استثمار الوقت بشكل جيد. تعددت تأثيرات استخدام التكنولوجيا على العلاقات الأسرية والاجتماعية حيث ضعف الترابط بين أفراد الأسرة، تراجع السلطة المطلقة لرب الأسرة تراجع دور الوالدين في التنشئة الاجتماعية، وضـعـــف العلاقات الاجتمــاعية، والعزلة الاجتماعية. من خلال نتائج الدراسة تم وضع عدة توصيات منها؛ ضرورة تعزيز دور الأسرة والمدرسة في تأصيل القيم الحميدة داخل المراهقين. إدخال الأنشطة الاجتماعية لتشجيع المراهقين على الاندماج والتفاعل الاجتماعي، توعية المراهقين من بمدى خطورة الافراط في استخدام وسائل الاتصال الحديث بشكل متواصل.