تزايدت أهمية محطات تعبئة الوقود في الوقت الحاضر نتيجة للزيادة التي تطرأ على النمو السكاني، والمساحة العمرانية داخل الحيز الجغرافي، ونتيجة المستوى الاقتصادي الذي يزيد من نسب ملكية السيارات كما أن نوعية الأنشطة الاقتصادية تؤثر بشكل مباشر في مدى استهلاك المواد البترولية والذي يرتبط بضرورة حتمية لتوفر تلك المحطات، وتسعى الدراسة إلى التعرف على تحليل الوضع الراهن لمواقع محطات تعبئة الوقود ونمط توزيعها وتركزها في محافظة المنيا وعلاقة ذلك بتوزيع السكان وشبكات الطرق.
وتعددت مصادر الدراسة ما بين المصادر الإحصائية، والدراسة الميدانية، واتبعت الدراسة منهج التحليل المكاني في معرفة مواقع محطات الوقود الحالية وفهم هذا التوزيع وتفسيره، وأثر العوامل الجغرافية المؤثرة في هذا التوزيع، أما عن أساليب الدراسة المتبعة في البحث فتتمثل في الأسلوب الكمي الذي تم تطبيقية لإظهار أنماط التوزيع المكاني لمحطات تعبئة الوقود على مراكز، إلى جانب ذلك تم استخدام الأسلوب الكارتوجرافي وبرامج نظم المعلومات الجغرافية لمعالجة وتحليل البيانات الجغرافية، بالإضافة إلى الدراسة الميدانية فضلا عن التقاط الصور الفوتوغرافية التي تساعد على إظهار وتفسير الصورة الحالية للوصول إلى نتائج توضح أبعاد التباين ومؤثراته المكانية. وتوصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين زيادة عدد المحطات وارتفاع معدلات النمو السكاني، كما توصلت الدراسة إلى اختيار أفضل معايير التوزيع المكاني الأمثل لمحطات الوقود، ومواقع الملاءمة للمحطات المقترحة، وأخيرًا الخاتمة وأهم التوصيات.